صدى نيوز - أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استعدادها للوساطة "المحايدة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لإجراء تبادلٍ للأسرى.

وقال مدير عام اللجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني، الخميس: "لقد أبلغتُ الطرفين باستعدادنا لأن نكون وسيطاً محايداً بينهما في حالة التفاوض لإجراء تبادلٍ للمعتقلين أو للرفات البشرية، للعائلات الحق في معرفة مصير أحبائهم والحزن والمضي قدماً في الحياة"، بحسب وكالة (الأناضول).

جاء ذلك في تصريح مكتوب صدر عن مارديني، تلاه في مؤتمر صحافي بالقدس الشرقية، في ختام زيارة له إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، بينما دخل الآخران غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وفي المقابل، تعتقل إسرائيل نحو 4650 فلسطيني، بينهم 39 سيدة، ونحو 180 قاصرا، حسب نادي الأسير الفلسطيني.

وفي موضوع آخر، تطرق مارديني للأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، التي زارها أمس الأربعاء.

وقال في هذا الصدد "ما شاركني إيّاه الناس هو إحساسٌ عميقٌ بالإرهاق واليأس وعدم القدرة على رؤية مستقبلٍ أفضل للأجيال الشابّة في المنطقة".

وأضاف "يحتاج سكان غزة للمساعدات الإنسانية، إلّا أنّ المساعدات لا يمكن أن تمنع عودة شبه حتمية لليالٍ تملؤها أصوات الرعب في مرحلة ما في المستقبل القريب أو البعيد، فلا يمكن تحقيق مستقبلٍ أفضل إلا بالحلول السياسية".

وتابع "لقد تركت جولة التصعيد الأخيرة أثراً كبيراً على الناس في غزة، مع كلّ جولةٍ جديدةٍ من القتال، يجد سكان غزة منازلهم وسبل عيشهم مدمّرةً مرةً تلو الأخرى، فيصبح حالهم أسوأ ممّا كان عليه، لقد سئموا من الحديث عن القدرة على التأقلم، فهي ببساطة عبارة تضمر في طيّاتها انعدام الخيارات المتاحة أمام أشخاصٍ يُجبرون على التحمّل وإكمال حياتهم بما تبقّى لديهم مراراً وتكراراً".

وعلى الجانب الآخر، قال إن المدنيين في إسرائيل، "دفعوا ثمناً باهظاً، إذ أصبح البقاء بالقرب من الملاجئ أمراً طبيعياً للمجتمعات في جنوب إسرائيل، كما هو الحال مع الحرائق الناجمة عن البالونات الحارقة التي تلحق الضرر بالأراضي الزراعية وسبل العيش".