
صدى نيوز - قال المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، إن صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، مرهون بالسلوك الإسرائيلي على الأرض.
وأكد "أبو زهري"، في مقابلة مع الأناضول التركية، خلال زيارته لـ"تونس" العاصمة، أن حركته ستحترم اتفاق وقف إطلاق النار طالما احترمته إسرائيل.
وأوضح أنه "في حال لم تلتزم إسرائيل، فمن الطبيعي أن نذهب لمواجهتها".
وشدّد على أن لدى حركته "كامل الخيارات، وسلاحها بيدها، وتُحدد موقفها وقرارها في ضوء السلوك الإسرائيلي".
ولفت إلى أن ما تم هو "اتفاق لوقف متبادل ومتزامن لإطلاق النار وليس هدنة"، واصفاً إياه بـ "الهش، بفعل الطبيعة الدموية والإجرامية للاحتلال".
ونبّه أبو زهري، إلى أن "الاحتلال لا يحترم الاتفاقات، وهناك اجتياحات واقتحامات يومية لمدن الضفة الغربية، ولا يزال تهديد أهالي مدينة القدس بالتهجير، قائماً".
وتابع "وبالتالي فإن حالة الاشتباك والمواجهة لا تزال موجودة، والمعركة ستعود في ظل التهديدات والجرائم الإسرائيلية المستمرة".
وتعقيباً على الحراك الإقليمي لتثبيت وقف إطلاق النار، اعتبر "أبو زهري" أن زيارة مدير المخابرات المصرية عباس كامل، لغزة الإثنين الماضي، تأتي في سياق الاهتمام المصري بمتابعة القضية الفلسطينية، وحرص القاهرة على دعم الموقف الفلسطيني عقب العدوان.
ورأى أن الحفاوة التي استُقبل بها الوفد المصري في غزة، "دليل على حرص حماس على بناء علاقات كبيرة مع القاهرة؛ انعكاساً للعلاقات التاريخية بين الشعبين".
وأضاف أبو زهري "سيكون لهذه الزيارة ما بعدها في تطوير العلاقات الثنائية؛ خدمةً لمصلحة أهالي غزة".
وأشار "أبو زهري" إلى أن ملف إعادة إعمار القطاع كان أساسياً على طاولة الحوار.
وجدّد رفض حركته الربط بين ملف الإعمار، وقضية تبادل الأسرى.