صدى نيوز - يواصل زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي يائير لابيد، قبل ساعات معدودة من انقضاء التفويض الرئاسي الممنوح له بتشكيل الحكومة، جهوده الرامية لبناء ائتلاف حاكم يضم قوى سياسية مختلفة.

وفشل لابيد الذي يترأس حزب "هناك مستقبل" الوسطي في الإعلان عن تشكيل الحكومة قبل انتهاء الجلسة التي عقدها الكنيست اليوم، ما يعني أن الحكومة الجديدة، حتى في حال تشكيلها، لن تتمكن، على الأرجح، من أداء اليمين في غضون الأيام الـ12 القادمة، وذلك سيبقي الباب مفتوحا أمام رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو وحزبه "الليكود" لتقويض هذه المساعي.

وحسب تقارير إعلامية عبرية، تكمن أكبر عقبة يواجهها لابيد  في التوصل إلى اتفاق نهائي مع "القائمة العربية الموحدة" برئاسة  منصور عباس التي يحتاج "معسكر التغيير" المعارض لنتنياهو إلى دعمها للحصول على تأييد أغلبية المشرعين في الكنيست.

وأشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أن "القائمة الموحدة" شددت مطالبها قبيل انقضاء تفويض لابيد، على الرغم من أن حزب عباس و"معسكر التغيير" كانا أمس قاب قوسين من إتمام الاتفاق.

ونقلت القناة عن مسؤولين في "القائمة الموحدة" تأكيدهم أن قادة "معسكر التغيير" رفضوا المطالب المطروحة من قبل الحزب العربي التي وافق عليها نتنياهو، محذرين من أنه إذا لم يتغير هذا الأمر فمن غير المرجح أن تتشكل الحكومة الجديدة إطلاقا.

وأوضحت القناة أن نتنياهو وافق على إلغاء "قانون كامينتس" الذي يمنح الحكومة صلاحيات موسعة في مسائل الاستيطان والتهجير والهدم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان زعيم "الليكود" سيستطيع الوفاء بهذا الوعد خاصة وأنه فشل في بناء ائتلاف حاكم.

كما أفادت القناة السابعة الإسرائيلية بأن عباس طلب أيضا من "معسكر التغيير" التعهد بعدم تبني أي قوانين مؤيدة للمثليين جنسيا.

وأكدت القناة الـ12 أن لابيد يواجه صعوبات ملموسة في مساعيه الرامية إلى تشكيل الحكومة، وأن أولويته تكمن حاليا في التوصل إلى اتفاق مع "القائمة العربية الموحدة" مقبول بالنسبة لحزبي "يمينا" و"الأمل الجديد" اليمينيين اللذين يشكلان جزء من حكومته المفترضة.