صدى نيوز - في بيان صدر أمس عن سفارة دولة فلسطين لدى اليونان، شكر سفير دولة فلسطين مروان الطوباسي الشعب اليوناني الصديق والأحزاب السياسية والبلديات والنقابات العمالية وجماعات التضامن والمجتمع الأكاديمي والطلاب والفنانين والصحفيين والجمعيات على جهودهم في اظهار الدعم والتضامن خلال الأسابيع الماضية، وذلك من خلال البيانات السياسية والمظاهرات ورسائل الدعم والأنشطة البرلمانية في كل من البرلمان اليوناني والأوروبي.
كما أعرب السفير طوباسي عن تقديره لجهود التضامن الدولي الشعبي والرسمي والتي أثمرت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لحماية شعبنا من الجرائم الإسرائيلية البشعة الأخيرة والعدوان الغاشم الذي استمر خلال الأسابيع الماضية وأسفر عن سقوط أكثر من 250 شهيداً بينهم 65 طفلاً، وأكثر من 2000 جريح فلسطيني، كما أسفر العدوان الأخير الى نزوح أكثر من 75000 شخص، بالإضافة إلى تدمير 205 من المباني السكنية ما يشمل أيضا مكاتب الصحافة والإعلام الدولي و1475 وحدة سكنية وبنى تحتية ومدارس ... إلخ.
وشدد السفير طوباسي على ضرورة تحميل المجتمع الدولي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ارتكابها جرائم الحرب وانتهاكاتها للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وأضاف السفير الطوباسي، أن اتفاقية وقف إطلاق النار هذه يجب أن تفتح أفقًا سياسيًا جادًا لوقف أي عدوان من قبل الاحتلال والمستوطنين الاستعماريين ضد أبناء شعبنا في القدس وغزة ووادي الأردن والشيخ جراح وفي كل مكان في فلسطين بما في ذلك المقدسات المسيحية والإسلامية، وإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي المستمر بهدف تحقيق الحرية والسلام والأمن للشعب الفلسطيني بما يتفق وأسس القانون الدولي والإنساني وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
وجدد السفير طوباسي التأكيد على ضرورة دعوة القيادة الفلسطينية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ، وأشار إلى أن إسرائيل لا تدافع عن نفسها بل انها تدافع عن عقلية التوسع الاستعماري وسياسات الفصل العنصري، مشيرًا إلى أنه اليوم بعد أربعة أيام فقط من وقف إطلاق النار المتفق عليه، اعتقلت إسرائيل 500 فلسطيني يقطنون في إسرائيل، وذلك في الوقت الذي يستمر فيها جيش الاحتلال بالاعتداء على سكان منطقة الشيخ جراح واجبارهم على اخلاء منازلهم، وأسفرت هذه الاعتداءات أمس عن مقتل شاب فلسطيني بدم بارد، واقتحام 120 مستوطنًا الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة.
وأشار السفير طوباسي إلى أن التضامن الدولي بما فيه تضامن أصدقاؤنا اليونان على إثر الجرائم الأخيرة لدولة الاحتلال قد وضعت مرة أخرى القضية الفلسطينية في بؤرة اهتمام الرأي العام العالمي. وقال إن حق شعبنا الأصلي صاحب الأرض في مقاومة الاحتلال وفقًا للقانون الدولي يختلف بشكل واضح عن الإرهاب والاحتلال والقمع الذي تمارسه إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال، وهو جوهر وسبب عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها. كما أضاف السفير انه لم يمر علی تاريخ البشرية أنه طُلب من ضحايا القهر العنصري والاحتلال ضمان أمن مضطهديهم
وأضاف السفير طوباسي في بيانه للشعب اليوناني سنواصل كفاحنا بدعم من جميع المناضلين من أجل الحرية في جميع أنحاء العالم لإنهاء الاحتلال ونيل حقوقنا غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال الوطني في دولتنا فلسطين على حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حل قضية اللاجئين على أساس القرار 194 وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأسس القانون الدولي، وكذلك إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من السجون الإسرائيلية، وهذا هو السبيل الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة كلها؛ كما قال.
وأكد السفير طوباسي على أننا نؤمن بأن المواقف التاريخية الثابتة للجمهورية اليونانية التي أعربت عنها جميع الحكومات اليونانية المتعاقبة بالإضافة إلى التضامن الواضح ودعم الشعب اليوناني سوف تؤدي دون تأخير إلى اعتراف الحكومة اليونانية بدولة فلسطين بناءً على قرار البرلمان اليوناني الصادر في كانون اول ٢٠١٥. وهذا ما نأمله بأن يكون قريبا ليحقق معادلة مبدأ حل الدولتين الذي تؤمن به اليونان وحكومة دولة فلسطين.
واختتم السفير طوباسي حديثه بتكرار دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الرباعية الدولية والتي يمكن لليونان أن تلعب فيه دورا بإنهاء الاحتلال الاستيطاني وتحقيق حرية واستقلال شعبنا ولكي يعم السلام لكل المنطقة.
يشار الى أن السفير طوباسي كان قد وجه رسالة إلى الخارجية اليونانية أعرب فيها عن امتنان بلاده لدور اليونان في الوصول إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة عبر اتفاق وقف إطلاق النار معربا عن شكره أيضا لاستعداد اليونان للمساعدة الإنسانية مع جمهورية مصر في علاج الجرحى من أبناء شعبنا، كما أعرب فيها عن ثقته بدور هام لليونان من خلال الاتحاد الأوروبي لإيجاد مسار سياسي ينهي الاحتلال ويؤهل إلى عملية سلام جادة.