صدى نيوز - توفيت الطفلة نهلة العثمان، التي لم تتجاوز السابعة من العمر، في ظروف مأساوية كانت تعيشها في مخيم فرج الله إلى الشمال من بلدة كللي في ريف إدلب شمالي غرب سورية، بعدما عمد والدها إلى تكبيلها بالسلاسل الحديدية لأشهر عدة، وتسببت وفاتها بصدمة حقيقية.
وأوضح مركز كللي الإعلامي أنّ الطفلة نهلة ماتت بعدما كبّلها والدها بسلسلة حديدية. وبقيت الطفلة على هذا الحال لأشهر عدة في المخيم، موضحاً أنها عانت قبل وفاتها من الجوع والعطش والتهاب في الكبد، بالإضافة إلى أمراض أخرى نتيجة ظروف الحياة القاسية التي كانت تعيشها.
وأشار تقرير مستشفى "مدينة للأمومة والطفولة" إلى أن الطفلة كانت تعاني من ثبوط في الجهاز العصبي المركزي، ما أدى إلى انخفاض معدل التنفس لديها، وقد توفيت رغم محاولة إنعاشها.
ويوضح مصدر محلي أنّ والد الطفلة عصام عبد القادر عثمان هو عنصر في هيئة تحرير الشام، وقد بقيت معه نهلة بعد طلاق والدتها، وقد كبلت بسلسلة حديدية لمدة 5 أشهر، إذ كان والدها يعاملها معاملة سيئة. وأرجع المصدر نفسه تكتم أهالي المخيم على تكبيل الطفلة إلى "الخوف من ردود أفعال انتقامية قد يلجأ إليها والدها. وبعد الحادثة، أوقف والد الطفلة على ذمة التحقيق وفقا لقائد شرطة سرمدا المعتز بالله سليمان". يشار إلى أن جهاز الشرطة يعمل تحت مظلة حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام.
ويؤكد المصدر ذاته أن التهديدات منعت جهات مسؤولة في المخيم من الإدلاء بأية تفاصيل حول الطفلة، خصوصاً بعد نشر صورة لها وهي مكبلة بسلسلة حديدية، وصورة أخرى بعد وفاتها.