صدى نيوز - نشرت رئاسة شؤون الحرمين، صوراً عالية الدقة للحجر الأسود، الذي يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة، وذلك باستخدام تقنية خاصة لإنتاج الصور وإظهار تفاصيلها بشكل واضح. 

في حسابها على موقع تويتر، قالت رئاسة شؤون الحرمين إنها وثقّت الحجر الأسود بتقنية "فوكس ستاك بانوراما"، التي من خلالها يتم تجميع الصور بوضوح مختلف، حتى يتم إنتاج صورة واحدة بأكبر دقة. 

وأشارت رئاسة شؤون الحرمين إلى أن مدة التصوير عبر هذه التقنية استغرقت 7 ساعات، في حين بلغ عدد الصور الملتقطة 1050. 

تبلغ دقة الصورة 49 ألف ميغابيكسل، في حين أن مدة المعالجة استغرقت أكثر من 50 ساعة عمل.

والحجر الأسود هو جزء من الكعبة المُشرَّفة، وهو النُّقطة التي يبدأ منها الطّواف وبها ينتهي، ممّا يعني وجود قيمةٍ خاصّةٍ له عند المسلمين.

الحجر الأسود هو بيضاوي الشكل، وبحسب ما جاء في تراث الإسلام أن الحجر الأسود جاء به "جبريل" إلى "إبراهيم" عليهما السلام من السماء؛ ليوضع في مكانه من البيت.

‎يرتفع الحجر الأسود نصف متر تقريباً عن الأرض، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة، ومُكوَّنٌ من خمس عشرة قطعة مختلفة في الحجم أكبرها في حجم حبّة تمر، ويمكن للحجاج والمعتمرين رؤية ثمانية أحجارٍ فقط، أمّا بقية القطع السبع الأخرى فهي مغطاة بمادة هي خليط من الشمع والمسك والعنبر موضوع على رأس الحجر.

أما عن إطار الحجر الأسود فيُصنع من الفضة الخالصة ويزن نحو 50 كيلوغراماً، ويستغرق صنع الإطار نفسه حوالي 3 أشهر.

يتعرض الحجر بين الحين والآخر إلى عمليات صيانة، إذ إن حرارة الجو العالية وبعض الممارسات الخاطئة من الحجاج والمعتمرين تعرض الحجر لضغوط وتتعرض المادة الشمعية  المثبتة لشقوق فتحتاج لصيانة بين الحين والآخر.

تستغرق عملية الصيانة من ساعة لساعتين يتم خلالها صهر المادة الشمعية بواسطة الحرارة والعمل على إعادة تماسكها من جديد وتثبيت الأحجار السبعة داخلها والاطمئنان على سلامة الحجر الأسود داخل الإطار المكون من الفضة الخالصة، الذي يحوي ويحمي الحجر.

ولمنع سرقة الحجر الأسود ذي القيمة العالية عند المسلمين، يتناوب 24 رجل أمن في اليوم على مهام الحراسة، حيث يتم تغيير حارس الأمن كل ساعة للحفاظ على مستوى أداء وتركيز الحارس أثناء سباق المعتمرين والزوار لتقبيل الحجر، ويقوم الحارس بمساعدة الضعفاء وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة.