صدى نيوز - استلقى على جنبه مسترخيًا لا يدري شيئًا مما يحدث من حوله، ألقى وجهه في الرمال وهو يحتضن قبرًا ينام عليه، ملامح الحزن والأمان تظهر على وجهه كأنه لا يشعر بالاطمئنان إلا هنا، وبجانبه مصحف قد قرأ فيه كثيرًا لوالدته التي يحضن قبرها.

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي صورة لشاب ينام على الأرض كما تابعت صدى نيوز، قائلين إنه توفي عند قبر والدته حزنًا عليها، وطالبوا بضرورة الدعاء له ليغفر الله ذنوبه، ومتعاطفين معهم بعدما ظنوا أنه توفي حزنًا على والدته.

لم يكن يعرف متداولو الصورة أنها في دولة الجزائر، لشاب عاد من الجيش ليفاجأ بوفاة والدته بعد معاناة مع مرض القلب، الشاب هو محمد سليماني، 28 عامًا، بحسب رهف بدري، إحدى جيرانه، والتي تحكي لـ «الوطن»، أنه لم يمت، ولكن عندما علم بوفاة والدته بقى عندها ونام مع حرارة الشمس، مؤكدة أنه على قيد الحياة حتى الآن ولم يمت، مضيفة: «هو زعلان على أمه وكان مسافر فالجيش، وخبوا عليه إن أمه مريضة بس لما رجع فوجئ أنها ميتة عشان عندها مرض القلب، شيء صعب إنه يرجع من الجيش يلاقي أمه ميتة ومش هيشوفها مرة تانية».

وانتشرت شائعات وفاته كثيرًا على موقع الاجتماعي "فيسبوك"، حيث تداولها مستخدمو السوشيال ميديا في الوطن العربي، متمنين له الرحمة فهم إلى الآن يظنون أنه متوفى، ولكن من يعرف «محمد»، يطالبوهم بالتأكد من تلك الأخبار الكاذبة قبل تداولها.

وتحدثت «رهف»، عن حالة «محمد» السيئة التي وصل إليها بعد فقد والدته التي كان يحبها كثيرًا، مؤكدة على علاقتهما القوية التي لاحظها الجيران: "لازم الشائعات اللي على فيسبوك دي تقف، لأنها هتأثر أكتر على نفسيته".