خاص صدى نيوز - لم يكن يعلم الشقيقان شافع وصلاح أنهما لن يصلا إلى بيتهما أبداً، فرصاصات الغدر كانت أسرع، مركبة مسرعة لاحقت مركبتهما واصطدمت بها عمداً، ورصاصات من مسافة الصفر أنهت حياتهما بعد أن فشل الأطباء في إنقاذهم من الموت، ليلحق شافع وصلاح بـ5 من أقاربهم منهم والدتهم، ماتوا على يد نفس الأشخاص ولنفس السبب! 

ففجر اليوم، استيقظت مدينة طولكرم على جريمة مروعة شهد عليها مارة كانوا في الشارع، راح ضحيتها الشابين من مدينة باقة الغربية في الداخل المحتل شافع وصلاح أبو حسين، الأمر الذي دفع بالأجهزة الأمنية الفلسطينية للاستنفار بحثا عن القتلة، في حين وثقت كاميرات المراقبة لحظة إعدام الشابين بدم بارد.

facebook

وحسب متابعة صدى نيوز فإن هؤلاء الجناة قتلوا 5 من أفراد عائلة هؤلاء الشابين من باقة الغربية وجت المثلث، في محاولة للوصول لـ"شافع" الذي قتل فجر اليوم في مدينة طولكرم، هو وشقيقه، بسبب "قضية شرف"، كانت الشرارة الأولى لمسلسل القتل الذي استمر بين العائلتين.

حياة شافع أبو حسين وأفراد أسرته كانت محفوفة بالخطر، إذ انتقل للسكن خارج باقة الغربية في بلدة بمنطقة المثلث، ثم انتقل إلى مدينة طولكرم في الضفة الغربية، هو وأخيه، وسكنا عند قريب لهم، إثر ازدياد التهديدات، ظناً منهما أنهما سيهربان من الموت. 

والضحايا الذين قتلوا للوصل إلى شافع، منهم والدة الشقيقين، حيث قتلت في جريمة إطلاق نار استهدفت سيارة في باقة الغربية يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2020.

كما قُتل ابن عمه محمد أبو حسين، يوم 14 أيلول/ سبتمبر 2019، وقريبه أمير أبو حسين وخالا أمير محمد وأحمد شرقية من جت المثلث أثناء سفرهما إلى المستشفى للاطمئنان على ابن شقيقتهما أمير، يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر 2020.

مصادر خاصة أكدت لوكالة صدى نيوز أن أحد الشبان الذي قتل فجر اليوم، قتل في وقت سابق 3 أشخاص على نفس الخلاف، "قضية شرف".

وقالت المصادر الخاصة لوكالتنا أن الأمن الفلسطيني في طولكرم استطاع تشخيص القتلة، ولكنهم قاموا بالهرب إلى إسرائيل عن طريق الفتحات بالجدار بجانب محافظة طولكرم.