متابعة صدى نيوز - فجعت بلدة سلوان في القدس المحتلة، اليوم الخميس، بتسريب 3 عقارات سكنية وقطعة أرض لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، في الحارة الوسطى في البلدة.

وكانت مصادر محلية، قد أفادت بأن مستوطنين استولوا فجر اليوم، على ثلاث بنايات سكنية وقطعة أرض فلسطينية في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس.

وقالت المصادر، إن العقارات الأربعة التي سُرّبت للمستوطنين، تقع في الحارة الوسطى، وتعود لعائلات أبو دياب وعواد وأبو صبيح.

وأوضح "مركز معلومات وادي حلوة- سلوان" أن أكثر من 100 مستوطن، رفقة حراسة أمنية من الشرطة وعمال المستوطنين، اقتحموا فجرًا الحارة الوسطى في بلدة سلوان، وقاموا بالدخول إلى العقارات.

وأشار إلى أن العقارات عبارة عن قطعة أرض و3 بنايات سكنية "لم يتواجد أصحابها بها وكانت غير مأهولة بالسكان.

وأضاف: "المستوطنون قاموا بوضع غرفتين سكنيتين داخل قطعة الأرض، إضافة إلى درج جاهز، وكاميرات مراقبة على البنايات السكنية، وفتحوا مدخلًا جديدًا لأحد البنايات".

facebook

وحول ملكية العقارات المسربة، ذكر المركز أن بنايتين تعودان لعائلة عواد، وكل بناية مكونة من 4 طوابق.

وتقول عائلة عواد، والتي تعيش في بناية ملاصقة، إنها قامت قبل حوالي 4 أشهر ببيعهما إلى عبد الله الرشق ومحمود شوامرة، ولا علم لها بتسريبهما.

وصرحت العائلة بأن أحد بنود اتفاقية البيع "مراجعة عائلة عواد في أي عملية بيع مستقبلية وعدم البيع لليهود"، والأوراق الخاصة بذلك موجودة لدى محامي العائلة.

أما البناية الثالثة تعود ملكيتها لمصطفى أبو دياب، وهي مكونة من 4 طوابق إضافة إلى تسوية، ولم يتواجد أي شخص من عائلة أبو دياب في المنطقة، خلال المصادرة.

وتبلغ مساحة قطعة الأرض حوالي نصف دونم، تعود ملكيتها لعائلة أبو صبيح؛ التي أكدت أنها قامت ببيعها لغسان سيد أحمد.

وأفاد المركز المقدسي، بأن عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى في سلوان ارتفع اليوم إلى 12 بؤرة وقطعة أرض، ومعظمها بنايات سكنية سربت للمستوطنين خلال الأعوام الماضية.

وشهد عام 2014 و2015 أكبر عملية تسريب في سلوان، وفق مركز "معلومات وادي حلوة".

يذكر أن 3 أحياء في بلدة سلوان مهددة بالإزالة لصالح حدائق وطنية تهويدية؛ حي البستان، حي وادي الربابة الذي يقطنه حوالي 1000 نسمة، وحي وادي ياصول الذي يقطنه نحو 300 نسمة.

أمين سر حركة فتح: الحل السليم هو وقف العقار

وفي هذا الصدد، قال أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور لـ صدى نيوز: نطالب شعبنا بتوخي الحذر من كافة الوسائل التي يتبعها الاحتلال ومخابراته بخصوص هذه القصية".

وتابع:" لا يتم بيع أي أراضي إلا من قبل الجهات الرسمية والمرجعيات الدينية الموجودة في القدس". 

وطالب مطور كافة المقدسيين بوقف عقاراتهم، باعتبار هذه هي الوسيلة السليمة والتي لا تجعل أحد أبناء عائلة ما يبيعون ممتلكاتهم للمستوطنين، لأن هناك بعض ضعفاء النفوس. 

بيانات براءة

من ناحيتها، أعلنت عائلة أبو ذياب المقدسية براءتها من المدعو مصطفى صالح أبو ذياب، بعد قيامه بـ "تسريب عقار" يعود ملكيته له في منطقة سلوان رأس العمود (بطن الهوى) إلى اليهود، وفق بيان للعائلة.

وشددت العائلة على أن "مصطفى صالح" يتحمل جريمته لوحده. داعية لوضع حد للهجمة الاستيطانية في سلوان.

كما أعلن مجلس عائلة الرشق ممثلا بجميع أبناء العائلة يستنكر ويشجب ويندد بما قام به المدعو عبدالله مروان الرشق من تسريب عقار تعود ملكيتها له في منطقة سلوان راس العمود(بطن الهوى) لليهود . 

وجاء في البيان: "اننا لنعلم أن هذا الضرب من البيانات لا يقدم ولا يؤخر في مثل هذه الجرائم التي يندى لها الجبين، ولكنه الموقف الذي يوجبه علينا الدين والإنتماء لطهارة هذه البلاد المقدسة من إعلان البراءة من المدعو عبدالله مروان الرشق أمام الله ورسوله وكل مسلم غيور على أرضه وعرضه". 

وتابع: "إننا كمجلس عائلة الرشق نعلنها للجميع لا علاقة لنا بالمذكور ، لا من قريب ولا من بعيد  وأنه يتحمل جريمته لوحده وإننا في مجلس عائلة الرشق وبالنيابة عن جميع أبناء العائلة لنضع صوتنا مع الاصوات الشريفة في الوقت التي تمر فيه سلوان والقدس بوضع خرج امام الهجمة الاستيطانية صباح مساء، و أن هذا البيان بيان براءة من المذكور  عبدالله مروان الرشق".

يذكر أن 3 أحياء في بلدة سلوان مهددة بالإزالة لصالح حدائق وطنية تهويدية؛ حي البستان، حي وادي الربابة الذي يقطنه حوالي 1000 نسمة، وحي وادي ياصول الذي يقطنه نحو 300 نسمة.