صدى نيوز -  انتهى عند الثانية من فجر اليوم الاثنين، اللقاء الذي جمع نفتالي بينيت زعيم يمينا، مع يائير لابيد زعيم حزب هناك مستقبل، بدون نتائج تذكر، على الرغم من وصفه باللقاء الجيد، والاتفاق على عقد لقاء آخر قريبًا.

وبحسب موقع واي نت العبري، فإن اللقاء استمر قرابة ساعتين ونصف، تم خلالها بحث إمكانية تشكيل حكومة من قبل كتلة التغيير، لمنع تولي بنيامين نتنياهو زعيم الليكود، للحكومة الإسرائيلية مجددًا.

ورفض بينيت ولابيد عند مغادرتهما مكان الاجتماع الإدلاء بأي تصريحات، في وقت كان يتظاهر فيه أنصار حركة "السيادة الآن" أمام منزل بينيت في رعنانا لمطالبته بالدخول في حكومة يمينية، والإيفاء بوعوده بشأن السيادة والاستيطان.

وعقد اللقاء بعد يوم واحد من لقاء جمع بينيت مع نتنياهو، وسط الحديث عن عدة عروض طرحها الأخير على الأول كان آخرها ما كشفت عنه قناة 12 العبرية الليلة الماضية حول إمكانية الدخول في حكومة مشتركة بالتناوب بينهما، وانضمام زعيم يمينا إلى الليكود ويكون صاحب قوة في الحزب.

وبحسب القناة، فإن نتنياهو أوضح لبينيت خلال لقائهما أن دخوله في حكومة مع بيني غانتس زعيم حزب أزرق - أبيض، والكتلة المعارضة لليمين، سيشكل له كابوسًا ولن يسمحوا له بالتصرف بحرية، وستبدو حياته كصغير في ظل وجود حكومة وصفها باليسارية.

وشمل اقتراح نتنياهو أن يكون هو أول رئيسًا للوزراء لمدة عام ونصف، ثم يتولى بينيت باقي المدة ويصل للانتخابات المقبلة كرئيس للوزراء ويتمتع بقوة كبيرة داخل الليكود.

ونفى مكتب نتنياهو أن يكون عرض على بينيت التناوب.

وبينما يرفض بينيت الكشف عن الشخصية التي سيوصي بها لتكليفها بتشكيل الحكومة، مع تأكيده على أنه لن يوصي بشخصية لابيد، قالت حليفته إيليت شاكيد إن حزبهما سيعمل على تشكيل حكومة فاعلة، ولا يمكن الحديث حاليًا عن انتخابات خامسة.

ويمارس اليمين ضغوطًا على بينيت من أجل الانضمام إلى حكومة يمينية، إلا أن هذه الضغوط في ظل تصريحات زعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتيرتش برفض دعم هذه الحكومة من قبل القائمة العربية الموحدة التي يتزعمها منصور عباس، لن تصل إلى 61 مقعدًا حتى لو انضم إليها بينيت.

وقالت مصادر مقربة من منصور عباس الليلة الماضية إنه حتى الآن لم يتخذ قرارًا بشأن الشخصية التي سيتم التوصية بها لتشكيل الحكومة المقبلة.

وأضافت المصادر "تنتظر لنرى ما سيحدث لسموتريتش ونتنياهو قبل اتخاذ القرار، كما أننا لا نستبعد التوصية بشخصية لابيد، لسنا في عجلة من أمرنا، والقرار ليس سهلًا".

فيما رجحت مصادر أخرى أن لا يوصي حزب القائمة الموحدة بأي شخصية.

وانتهت الاستعدادات في ديوان الرئاسة الإسرائيلية، للبدء غدًا الاثنين في عقد اجتماعات مع ممثلي الأحزاب الإسرائيلية للاستماع للشخصية التي سيوصون بها لتكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة.

ووفقًا لموقع واي نت العبري، فإن هذه المرة من المؤكد أنه لن يكون هناك توصية من 61 مقعدًا تسمح للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بتكليف واضح لشخصية ما، لذلك سيحاول خلال المشاورات الفهم من كل فصيل أي حكومة سيوافق الانضمام إليها، وأي حكومة لا، وبالتالي منح التفويض للشخصية القادرة على تشكيل هذه الحكومة.

وسيبدأ ماراثون المشاورات عند الساعة التاسعة والنصف من صباح الاثنين، وينتهي الساعة الثامنة مساءً، بتخصيص نحو 15 دقيقة لكل حزب، حيث يتوقع أن يعلن ريفلين قراره ظهر الثلاثاء.