متابعة صدى نيوز - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، إن حركة فتح لم تتأخر إطلاقا في تسليم قائمتها المرشحة للانتخابات التشريعية، مؤكدا أن فتح ستشارك في الانتخابات بقائمة فتحاوية واحدة موحدة.
وأضاف الشيخ في حديث إذاعي مع راديو علم تابعته صدى نيوز، أن حركة فتح منذ أسابيع وهي تعطي هامش واسع للأطر القاعدية والوسيطة في الحركة للمشاركة في اختيار مرشحي الحركة، وخلال هذا الأسبوع سيتم رفع تقدير موقف من قبل اللجان الميدانية والوسيطة القيادية للحركة على مستوى الأقاليم، للجنة المركزية والمجلس الثوري، التي بدورها ستبت في قائمة الحركة والمرشحين خلال الأسبوع القادم.
ما زلنا عند نفس الموقف وهو واضح واستراتيجي، فلا يمكن أن نسمح بإجراء هذه الانتخابات دون أن يكون هناك مشاركة في الترشيح والترشح بمعنى التصويت الترشح.
وفيما يخص الرد الإسرائيلي على إجراء الانتخابات الفلسطينية قال الشيخ:" هناك رسالة رسمية وجهناها للجانب الإسرائيلي بأن السلطة ذاهبة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وننتظر الرد أسوة بما حصل بالنماذج السابقة 1996 و2005 و2006، والرد الإسرائيلي هذه اللحظة أنه لم يكون هناك رد قبل الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل حكومة إسرائيلية.
وأكد الشيخ أن القرار هو قرار فلسطيني خالص ولا يحق لإسرائيل رفض انتخابات فلسطينية داخلية ولا يخول لها بذلك.
وبخصوص مشاركة الأسرى في الانتخابات قال الشيخ كما تابعت صدى نيوز:" لم نتلق حتى الآن رد من الجانب الإسرائيلي بخصوص مشاركة الأسرى في الانتخابات الفلسطينية، لكننا ما زلنا مصرين على طلبنا ومن حقهم ممارسة حق المواطنة والتصويت والترشح للانتخابات.
وفيما يخص القائمة الوطنية المشتركة، نحن أصحاب مقولة تشكيل جبهة وطنية عريضة لخوض هذه الانتخابات وما زلنا عند موقفنا، ولكن بصراحة أن الأمور تذهب باتجاه عكس ذلك، وإنما القائمة الفتحاوية الخالصة بالتحالف مع المستقلين وبعض الجهات الراغبة في ذلك، ولكن لا نريد أن نجزم، ولكن الأمور تتجه بمنحى تشكيل قائمة فتحاوية واحدة.
وعن أزمة ناصر القدوة قال الشيخ:" فتح لم تفصل ناصر القدوة، وإنما هو من قرر الخروج من حركة فتح، فحركة فتح جامعة ووهناك أنظمة ولوائح داخلية، وضوابط ومن يخرج عن هذه اللوائح يكون خارج الحركة وهذا ما حصل مع القدوة، مؤكدا أن الحركة حاورت القدوة 45 يوماً وهو بادر بتشكيل الملتقى الوطني وقرر أن يبقى يإطاره وهذا يعترض مع لوائح الحركة لذلك تقرر فصله.
وأضاف:" فتح ذاهبة للانتخابات بقائمة واحدة موحدة، ومن لا يرى نفسه بذلك يكون خارج إطار الحركة".
وعن زيارة الشيخ للأسير مروان البرغوثي في سجون الاحتلال، قال الشيخ:" أنا لم أطلب من مروان عدم الترشح للرئاسة ولم أذهب للضغط عليه ولا لعقد صفقات، وإنما قمت بزيارته لانه عضو لجنة مركزية، وتحاورنا بصدد الاتفاق على مبادئ مشتركة وأساسية في مقدمتها وحدة الحركة، وأن تترشح فتح للانتخابات بقائمة موحدة.
وعما يدور من أحاديث عن تشتت حركة فتح جراء الأزمات الداخلية الحاصلة بها، قال الشيخ كما تابعت صدى نيوز:" هناك تهويل في الحديث أن فتح مشتتة وهي مؤهلة ومن أراد أن يستقوي على فتح بالدعم الإقليمي والمال السياسي لا مكان له في فتح".
وأكد الشيخ أن إسرائيل حاولت أن تضغط على السلطة للتراجع عن أداء الانتخابات، وقال:" إسرائيل حاولت أن تضغط علينا تحت حجج واهية وقلنا نحن ذاهبون للانتخابات مهما كان الثمن، وهو قرار فلسطيني خالص ولا يحق لأحد التدخل".
وقال الشيخ كما تابعت صدى نيوز:" لو نجحنا في الانتخابات سندعوا لحكومة وحدة وطنية فورا وسندعو حماس للمشاركة فيها، لأنه لا طريق لانهاء الانقسام الا الحوار والانتخابات، وفي حال خسرنا في الانتخابات وإذا دعتنا الجهة التي حصلت على أعلى نسبة تصويت لحكومة وحدة وطنية سنوافق".
وأكد الشيخ خلال حديثه أنه يضمن انتقال سلس للسلطة، والدليل على ذلك 2006 عندما سلمت فتح حركة حماس برئاسة اسماعيل هنية الحكومة.
وفي ردود مقتضبة قال الشيخ إن كما تابعت صدى نيوز:"إلغاء الانتخابات غير ممكن، واحتواء الأزمة مع ناصر القدوة وراء ظهورنا، وتشكيل حكومة دون حماس أمر مستحيل، والتصالح مع محمد دحلان غير ممكن، ولن يواجه مروان البرغوثي نفس مصير ناصر القدوة لأنني أثق به".