صدى نيوز - تواجه الاحياء المقدسية وخاصة حي "ِالشيخ جراح" خطر التهجير والتهويد ضمن مخطط اسرائيلي يسمى "حوض القدس" وذلك بهدف ربط المستوطنات المقامة على اراضي الموطنين في منطقة شرق القدس ببعضها البعض.

وقال الناشط المقدسي و احد اصحاب المنازل المهددة بالاخلاء في حي الشيخ جراح صالح ذياب ان سكان الحي يواجهون منذ عام 1972 دعاوى قضائية غير عادلة تطالبهم بالإخلاء لصالح جمعيات استيطانية تريد إقامة مستوطنة على أنقاض هذه المنازل.

واضاف ذياب في حديث لوكالة "صدى نيوز" ان  هناك حوالي 350 الف مقدسي يواجهون خطر التهجير ضمن مخطط اسرائيلي يسمى "حوص القدس" يستهدف كافة احياء القدس بدءا من حي "الشيخ جراح" وحتى حي "وادي الجوز".

وتابع ان حكومة الاحتلال تقود حملة شرسة على احياء القدس بشكل عام وخاصة حي الشيخ جراح بهدف تهجير السكان من دون اية اثباتات او جه حق كما انها اعطت الضوء الاخضر لجيش الاحتلال ومستوطنيه لممارسة كافة اشكال الاعتداءات بحق المقدسيين.

واوضح ان هناك 12 منزلا مهددة بالاخلاء في اسرع وقت ممكن ويقطنها حوالي 120 مقدسيا.

واشار الى ان سلطات الاحتلال يسعى الى اخلاء كافة المنازل في حي الشيخ جراح ويبلغ عددها حوالي 80 منزلاً ويقطنها نحو 2200 مقدسي وذلك ضمن مخطط اسرائيلي يهدف لاحلال المستوطنين مكانهم وبالتالي يصبح عدد المستوطنين اعلى من عدد المقدسيين في منطقة شرق القدس.

واكد ان الاهالي المهددة منازلهم بالاخلاء سيقدمون استئنافات في المحاكم الاسرائيلية على اوامر الاخلاء الاسرائيلية في محاولة لاستصدار قرارات منها بمنع الاخلاء وهو ما استبعده ذياب لان عملية التهجير هي سساسية بحتة تهدف لتنفيذ مخططات استيطانية.

ونوه ذياب الى انه سيلتقي غدا وفدا سويسريا لاطلاعه على انتهاكات الاحتلال ضد المقدسيين في حي الشيخ جراح وما يواجهونه من خطر التهجير.

وقال باننا طالبنا الحكومة الاردنية بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف عملية التهجير وتزويدنا باوراق رسمية  تثبت ملكيتنا للاراضي التي تقام عليها منازلنا باعتبار ان الحكومة الاردنية هي التي تملك هذه الوثائق.

واوضح انه في العام 1956 أنشئ حي الشيخ جراح ليضم اللاجئين من العائلات الفلسطينية التي طردت وهجرت بالأصل من القدس الغربية عام 1948، بموجب اتفاق بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين UNRWA ووزارة الإسكان في عهد الحكومة الأردنية، وفي حينه استوعب 28 عائلة فلسطينية هجرت من أراضيها المحتلة،

واضاف ان الحكومة الاردنية لم تستجب حتى الان لمطالبنا.

وبين ان حملة كبرى تحت عنوان "انقذوا حي الشيخ جراح" انطلقت اليوم عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي لوقف تهويد ‏حي الشيخ جراح لتسليط الضوء على هذه المجزرة ومطالبة المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته والضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه المجزرة.

من جهته دعا وزير شؤون القدس فادي الهدمي، المجتمع الدولي للتدخل الفوري والعاجل لوقف عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم في الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية المحتلة.

وأشار في تصريحات تابعتها "ًصدى نيوز"  الى العديد من القرارات التي تصدر تباعا عن محاكم إسرائيلية بإخلاء عشرات الفلسطينيين من منازلهم بالشيخ جراح وسلوان والتي تتهدد عشرات العائلات الفلسطينية.

وقال: "مطلوب من المجتمع الدولي التدخل الفوري والعاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عمليات التهجير بالمدينة المحتلة في ظل إصرار المؤسسات الحكومية والقضائية الإسرائيلية على ضرب قرارات الشرعية الدولية عرض الحائط".

واضاف: "ما يجري هو عملية إحلال استيطاني في سياق مخطط مبرمج لطرد الفلسطينيين من أرضهم وممتلكاتهم بهدف إحلال المستوطنين مكانهم".

وتابع: "تستخدم الحكومة الإسرائيلية والجماعات الاستيطانية القضاء الإسرائيلي كأداة لتمرير مخططات استيطانية تصب في خانة التطهير العرقي بطرد الفلسطينيين واستبدالهم بالمستوطنين ".

وأشار وزير شؤون القدس إلى أن قضية إخلاء الفلسطينيين من عقاراتهم في القدس الشرقية بشكل عام وسلوان والشيخ جراح بشكل خاص هي من أخطر وأضخم الملفات التي تتابعها الحكومة الفلسطينية.

وحذر وزير شؤون القدس من تصاعد عمليات التهجير والتطهير العرقي للفلسطينيين مع قرب الانتخابات الإسرائيلية التي تُحول الفلسطينيين إلى وقود لها.

وقال الهدمي: "ما يجري هو جريمة مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية تستدعي التدخل العاجل والفوري من قبل المجتمع الدولي".