صدى نيوز - أثارت قضية مقتل امرأة ثلاثينية مصرية غضبًا عارمًا بين الجمهور عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تداولت الأنباء أنها انتحرت من الطابق السادس نتيجة اقتحام الجيران شقتها بحجة اختلائها بصديق.
وتصدر هاشتاغات #امرأة السلام، و#طبيبة السلام، الترند عبر موقع تويتر خلال الساعات القليلة الماضية، وأكدت العديد من الناشطات أن الحادثة "لخصت واقع النساء المصريات اللاتي يجاهدن لحماية أنفسهن من كافة أنواع العنف".
وكانت الواقعة قد حدثت في منطقة دار السلام شرق القاهرة، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بمصرع سيدة تبلغ من العمر 34 عاما بعد إلقائها بنفسها من شرفة مسكنها.
واتضح أن المتهمين كسروا باب شقة السيدة، خلال زيارة صديق لها، واتهموها بممارسة الرذيلة، وهو ما لم يثبت.
وأظهرت التحقيقات كما تابعت صدى نيوز أن صاحب العقار وزوجته وأحد السكان اقتحموا شقة السيدة أثناء تواجدها في شقتها برفقة الصديق، وتعدوا عليهما بالضرب المبرح، فحاولت الهروب منهم، فسقطت من شرفة شقتها ولفظت أنفاسها الأخيرة في الحال.
من جهته استبعد شقيق الضحية أن تكون شقيقته قد ألقت بنفسها من أعلى خاصة أن "وزنها لا يسمح بأن تقفز بسرعة"، على حد تعبيره.
وكشف الأخ بأن شقيقته كانت متزوجة وهي أم لثلاثة أطفال، مشيرًا إلى أنها كانت تعمل مساعدة في عيادة خاصة، وهي ليست طبيبة خلافا لما تم تداوله.
وقال أحد الشهود الذي كان موجودا وقت وقوع الحادث للنيابة إنه لا تربطه أية علاقة بها سوى أنه كان بصدد القيام بأحد أعمال الصيانة داخل المنزل، لافتًا إلى أن هناك 3 أشخاص اقتحموا المنزل وتعدوا عليه وعلى الضحية بالضرب، قبل أن يتمكن من الهرب.
واستجوبت النيابة العامة المتهمين الثلاثة فأقروا بارتكابهم جرائم حجز المجني عليها والشخص الذي كان برفقتها بدون وجه حق، وتعذيب الأخير بدنيا، واستعراضهم القوة والتلويح بالعنف، واستخدامهما ضد المجني عليهما بقصد ترويعهما وتخويفهما بإلحاق الأذى بهما، وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفسيهما وتعريض حياتهما وسلامتهما للخطر، ودخولهم مسكن المجني عليها بقصد ارتكاب هاتين الجريمتين، وحيازتهم أدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص.
وأكد المتهمون أن المجني عليها ألقت بنفسها من شرفة المسكن بعدما أرهبوها والشخصَ الذي كان معها، واعتدوا على الأخير وقيدوه بوثاق.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات، وجاري استكمالها.
التفاصيل المتداولة حول قضية مقتل السيدة كثيرة ومتناقضة، لكن النقطة الأهم التي استوقفت الجمهور في قضية "سيدة السلام" هي "خطورة انتهاك الخصوصية الفردية".