صدى نيوز - يسود تخوف في أجهزة الأمن الإسرائيلية من احتمال فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، في أيار/مايو المقبل، وأن تسيطر الحركة على الضفة الغربية أيضا، إضافة لقطاع غزة.

منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلية في الضفة، كميل أبو ركن، قال في مقابلة نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، أنه في حال فوز حماس، فإن إسرائيل لن تستمر بالعمل بموجب الاتفاقيات مقابل سلطة فلسطينية تقودها حماس. "وإذا حصل هذا، فإنه أوتوماتيكيا لن تكون هناك أجهزة أمنية ولن يكون تنسيق أمني، وعندها سنضطر إلى التساؤل حول ما قيمة هذه الاتفاقيات أصلا".

وتابع أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حماس ستحصل على 40% من الأصوات وحركة فتح على 60%. لكنه أشار إلى تبدد التقديرات المسبقة في انتخابات العام 2006، وقال إنه "قد تحصل مفاجأة هذه المرة أيضا".

وأضاف أن هذا قد يحدث "ليس بسبب التأييد لحماس، وإنما إثر نفور الجمهور من السلطة الفلسطينية، وكذلك بسبب الانقسامات داخل فتح وتنظيم حماس. وحماس ليس لديها تأييدا من أغلبية السكان، لكنهم منظمون ويوجد هدف لديهم". على حد قوله.

وأضاف أن "حماس معنية جدا بهذه الانتخابات، ولذلك توافق على أمور مثل الإشراف القضائي، لأن غايتهم هي الوصول إلى الضفة الغربية. وهم سيتعاونون مع أي شيء يمكنهم أن يقودهم إلى هناك". وفقاً لقوله.

وحول احتمال فوز حماس في الانتخابات، قال أبو ركن إنه "استعدينا لمواجهة أي سيناريو، وبضمن ذلك إمكانية حدوث تصاعد في العمليات. وأريد أن أذكّر بأنه حتى عندما قطعت السلطة الفلسطينية الاتصال معنا، العام الماضي، استمرينا بالعمل".

وزعم أبو ركن أن إسرائيل لا تتدخل حاليا بالانتخابات الفلسطينية، رغم أن تقارير إسرائيلية أكدت تدخلها من خلال منع ناشطين محسوبين على حماس من ترشيح أنفسهم واعتقال قسم منهم إداريا لأشهر تمتد إلى ما بعد الانتخابات.