متابعة صدى نيوز: أوضحت وزيرة الصحة د. مي كيلة أن مشكلة اللقاحات وتأخر وصولها لفلسطين ليس مادياً، بل مراوغات تتبعها الشركات المصدرة للقاحات تجاه الدول الفقيرة، ومنها فلسطين. 

وقالت كيلة في تصريح على تلفزيون فلسطين تابعته صدى نيوز:" منذ بدء تصدير اللقاحات بدأنا اتصالات وبذلنا جهود كبيرة لتوفير اللقاحات لفلسطين، ولكن المشكلة في قضية أمن قومي لكل دولة لديها المصانع".

وتابعت:" كل دولة لديها المصانع توفر أول شيء اللقاحات لمواطنيها ومن ثم لحلفائها، كأمريكا مثلا قامت بانتاج لقاحي فايزر وموديرنا، وأمنت تطعيم مواطنيها ومن ثم قدمت اللقاحات لحليفتها إسرائيل". 

وعن وضع اللقاحات في فلسطين، قالت كيلة:" بالبداية اتفقنا مع شركة موديرنا على تزودنا باللقاحات ودخلنا الجالية الفلسطينية في أمريكا، ولكن أبلغتنا أنها لن تستطيع أن تعطي فلسطين أي لقاحات إلا بعد شهر 8 -2021".

وبخصوص فايزر، أوضحت كيلة:" بالبداية لم نتشجع للقاح فايزر لأنه بحاجة لآلية تبريد معينة، ولكن الرئيس محمود عباس اشتري الثلاجات المختصة بالتبريد، وأمس عقدنا اجتماعا مع شركة فايزر لنبدأ بشراء المطاعيم، والخطة هي شراء المطاعيم على فترة دائمة وليس لفترة معينة فحسب". 

وفيما يخص اللقاح الروسي سبوتنيكv أوضحت الوزيرة كما تابعت صدى نيوز: "أن 10 آلاف جرعة وصلت لفلسطين، تم تحويل 2000 منها لقطاع غزة، وباقي اللقاحات وزعت للكوادر الطبية والمجموعات الآخرى التي سبق ونشرنا عنها، وبينت أنهم تم توقيع اتفاقية مع استرازنكا بـ2 مليون جرعة". 

وعن موعد وصول اللقاحات إلى فلسطين، قالت الكيلة:" لا نريد أن نعطي موعدا محددا لأنه سبق واختلفت المواعيد، فوصلنا سابقا موعد مكتوب من كوفكس ولكن غيرته لشهر آيار القادم، ونحن الآن نجري اتصالات لنسبق الموعد، ولكن نتوقع أن نحصل على اللقاحات في النصف الثاني من الشهر الحالي، فسوف تصلنا مجموعة جيدة من كوفكس والصينيين".

وعن المنصة التي يستخدمها المواطنون لتسجيل رغبتهم في الحصول على لقاح كورونا، قالت الكيلة:" لا مشاكل تقنية فيها، ولكن بسبب الإضراب في القطاع الصحي هناك مئات المعلومات العالقة التي تحتاج لإدخال أولا كمعلومات عن المواطن وتاريخه المرضي وغيرها من التفاصيل".

وفي سياق آخر، أوضحت كيلة أنه تم إلغاء العيادات الخارجية في بعض المستشفيات بسبب الاكتظاظ الذي يحدث فيها وكونها مصدر للعودة، كما أنه تم استخدام العيادات الخارجية مثلا في مجمع فلسطين الطبي كمركز لمعالجة كورونا نظرا لامتلاء المستشفيات. 

وعن التوصيات بالإغلاق الشامل، قالت كيلة:" اللجنة الوبائية أوصت بالاغلاق الشامل لمدة اسبوعين، فنحن حريصون على الاقتصاد ولكن الصحة أولا، خاصة في ظل تأخير وصول اللقاحات، ونحن نحتاج للقاحات بكميات كبيرة حوالي 30-50%، حتى نستيطع القول أنه بإمكاننا التوصية بإجراءات مخففة وأقل تشددا".