صدى نيوز - اجتمعت مركزية حركة فتح أمس في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، وبغياب عضو المركزية ناصر القدوة مجددا، الأمر الذي أثار موجة جديدة من التساؤلات عن مدى تعمق الأزمة داخل حركة فتح على أعتاب الانتخابات. 

وعقب اجتماع المركزية، خرجت مصادر إعلامية تتحدث بأن الرئيس عباس أمهل  ناصر القدوة 48 ساعة للانصياع لقراراته، بعدم الترشح أو تشكيل أي قائمة خارج القائمة الرسمية لحركة "فتح" وإلا سوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد القدوة، بما فيها الفصل من الحركة أو تجميد عضويته.

وأكدت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها لـ"العربي الجديد"، أن "الرئيس عباس كلف نائبه في حركة فتح محمود العالول وأمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب بالحديث لمرة أخيرة مع القدوة وإقناعه بالعدول عن قراره بتشكيل قائمة انتخابية من الملتقى الوطني الديمقراطي الذي شكله مؤخراً مع العشرات من الشباب والأكاديميين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني ومختلف أطياف الشعب الفلسطيني، استعداداً لتشكيل قائمة انتخابية للمشاركة في انتخابات المجلس التشريعي في مايو/ أيار القادم".

وأضافت المصادر نفسها أن "قرار فصل القدوة جاهز وينتظر نتائج المحاولة الأخيرة للحديث معه".

وفي ذات السياق، قال القدوة في تصريحات تابعتها صدى نيوز إنه يرى الحوارات بين الفصائل بخصوص انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني "كذبة"، مؤكداً التمسك بعضويته في حركة فتح.

وأضاف القدوة خلال جلسة حوارية أن منظمة التحرير جبهة وطنية تمثل الكل الفلسطيني؛ يتم انتخاب ثلثي أعضاء المجلس الوطني بشكل مباشر من أعضاء المجلس التشريعي والاتحادات الشعبية والجاليات الفلسطينية في الخارج، والثلث الباقي يمثل أساتذة الجامعات والمثقفين والأطباء وفئات أخرى.

من جانب آخر، قال القدوة أن ما يعمل عليه لن يكون قائمة ثانية لحركة فتح، وأضاف: في ظل نظام التمثيل النسبي ومحدودية تأثير كل قائمة لن يكون هناك تأثيرات لأي قائمة، "وقائمتين لهما تأثير أكثر من قائمة".

وشدد على أنه متمسك بعضويته في فتح ولجنتها المركزية، ولكنه لا يملك في ذات الوقت، تفويضاً لتمثيل الحركة. وأعاد التأكيد على التزامه بدعم ترشح مروان البرغوثي "إذا حصلت الانتخابات الرئاسية".

وأشار القدوة إلى أنه يجري العمل وعقد اللقاءات والنقاشات على انجاز برنامج الائتلاف الديمقراطي الذي أعلن تشكيله، قبل الدخول في الحديث عن المرشحين ووضع المعايير لذلك.