متابعة صدى نيوز - ما زالت قصة الطبيب الأردني جراح الفك والأسنان، خالد عبيدات تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي على مدار يومين، فالكل يتحدث حزناً عن تفاصيل القصة، وعن الألم الكبير الذي تركه خلفه هذا الطبيب قبل رحيله.

وكما تابعت صدى نيوز، فقد بدأت قصة هذا الطبيب قبل ما يقارب الشهرين، عندما علم بإصابة طفلته الصغيرة سلمى بورم في العين، وما زاد الألم ألما عندما علم بقرار الأطباء ضرورة استئصال عين ابنته.

يبدو أن الحزن الكبير الذي حشره هذا الأب في قلبه كان أكبر من قدرته على كتمانه، حتى فارق الحياة في نفس اليوم المحدد لإجراء عملية ابنته، فأصابته سكتة قلبية من شدة حزنه، وكانت قاتلة. 

سكت نبضه، بعد ان قبّل سلمى واستودعها عند رب رحيم، دون أن يعلم أنه فعلا سيغادرها الى الأبد، أنها عندما تفيق من العملية، لن يكون هو بجانبها، لن تراه حتى بالعين الباقية على وجهها الصغير..

وكان الدكتور عبيدات قد نشر عبر صفحته على موقع فيس بوك تغريدة قال بها:" لا حول لنا ولا قوة إلا بك يا الله عملية سلمى لإزالة العين يوم الأربعاء أرجو منكم الدعاء لها وأن يلهمنا الصبر والحمدلله رب العالمين فإنه بسم الله ومن الله وإلى الله".

وهكذا خسرت سلمى عينيها في يوم واحد، خسرت العين التي ترى بها الدنيا، والعين التي تراها الدنيا وما فيها وهو والدها الراحل. 

وقال أحد المتابعين لقصة الطبيب: "هزني خبر رحيل الدكتور خالد عبيدات رغم أني لا أعرفه شخصياً، لكن تفاصيل وفاته تجعله مألوفًا معروفاً، فهو يشبه كل الآباء الطيبين الذين يملكون رحمة هائلة تحيينا نحن، وتذبحهم هم".

وكتبت نقابة اطباء الاسنان في المملكة الأردنية الهاشمية في منشور لها على صفحتها الرسمية عبر منصة فيس بوك : ينعى النقيب وأعضاء مجلس نقابة أطباء الأسنان بإذن الله تعالى زميلهم العزيز الدكتور خالد وليد عبيدات صاحب الابتسامة والخلق الطيب والذي انتقل الى رحمة الله تعالى (أي أنه توفي ) .

واختتم المنشور : اللهم اغفر للدكتور خالد وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض.