صدى نيوز - ذكر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الإسرئيليّ، غابي أشكنازي، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ترى أن مبدأ الدولتين، هو الحلّ للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، و"لتأمين مستقبل إسرائيل".

وقال بلينكين في المحادثة التي جاءت بعد شهر من توليه منصبه، إن "حل الدولتين هو أفضل طريقة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، يعيش سكانها في سلام إلى جانب دولة فلسطينية ديمقراطية ومستدامة".

وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قد دعا بايدن إلى العدول عن قرارات اتخذتها الإدارة الأميركية السابقة بشأن القضية الفلسطينية، وذلك خلال كلمة ألقاها في الثامن من الشهر الجاري في الجلسة العلنية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، والذي عُقد لمناقشة التطورات بالمنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقال المالكي حينها: "نأمل ونتوقع من إدارة بايدن أن تدرس رؤية معمقة وتفهم للتاريخ والجغرافية، والسياسة والقانون والعقل والمنطق والعدالة والمساءلة، قرارات الإدارة السابقة متوسمين العدول عنها لمحاباتها دولة الاحتلال على حساب الحق والقانون".

وجدد تمسك القيادة الفلسطينية بالسلام وقال "نمد أيدينا لمن يمد يده لتصحيح الحاضر من أجل المستقبل"، كما جدد تمسك القيادة الفلسطينية بمبادرة السلام العربية، وقال "السلام خيار استراتيجي، ونحن على استعداد للانخراط في مفاوضات على أسس وثوابت تقودها الرباعية الدولية، ضمن سقف زمني بهدف إنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال".

ومنذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، يعول الفلسطينيون عليه لطي صفقة القرن، التي أعلن عنها الرئيس السابق، دونالد ترامب لـ"تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وكان بلينكن، قد قال خلال مقابلة لشبكة "سي.إن.إن."، في التاسع من الشهر الجاري، إن اختراق الطريق نحو حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي مازالت طويلة، وتحفظ من اعتراف إدارة ترامب، بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان السورية المحتلة.

وأضاف بلينكن حينها أنه "سنضطر إلى بحث ذلك، لكن قبلها يتعين على إسرائيل والفلسطينيين البحث في ذلك". وعبر وزير الخارجية الأميركية عن تأييد إدارة بايدن، لحل الدولتين، وقال إن هذه الطريق الوحيدة لضمان بقاء إسرائيل "دولة يهودية وديمقراطية".

وتابع أن "الحقيقة المؤلمة هي أنه توجد طريق طويلة إلى حين نشهد اختراقا للسلام وحلا نهائيا للمشاكل بين إسرائيل والفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية. وكبداية، علينا أن نرى أن أي طرف لا ينفذ خطوات أحادية الجانب تجعل تقدم عملية السلام أصعب. وآمل أن نرى الجانبين يُنشئون الظروف التي تسمح بمفاوضات تقود إلى سلام".