صدى نيوز - قال نقيب الأطباء د. شوقي صبحة، إن هناك عدة أسباب أدت إلى تأخر وصول كمية اللقاحات المطلوبة إلى فلسطين، والتي تقدر بحوالي 37 ألف طعم من نوع "فايزر". 

وأضاف صبحة "قد تتحمل الجهات المسؤولة جزءا من مسؤولية تأخر وصول اللقاحات للأراضي الفلسطينية، فهي قد تكون تأخرت في التواصل مع الشركات المصنعة وطلب اللقاحات منها، في ظل الإقبال الكبير من دول العالم عليها". 

وأكد نقيب الأطباء في حديث هاتفي مع "صدى نيوز" أن إجراءات سلطات الاحتلال كانت أحد الأسباب التي أعاقت وصول اللقاحات إلى الأراضي الفلسطينية في موعدها. 

وقال "نحن كفلسطينيين ظروفنا مختلفة بحكم وجودنا تحت احتلال يعيق وصول كل شيء في موعده، ليس فقط اللقاح". 

وأوضح، ان من بين أسباب تأخر اللقاح، هو ان الشركات لم تتمكن حتى الآن من إنتاج كميات كبيرة من اللقاح تكفي  لكافة دول العالم، فهي لا زالت في بداية عمليات التصنيع.  

وأشار إلى أن الدول المصنعة للقاح لا زال عدد كبير من مواطنيها لم يحصلوا على الطعومات. 

 ونوه الدكتور صبحة إلى أنه كان من المفترض أن تستلم وزارة الصحة الفلسطينية دفعة اللقاحات التي أعلن أمس عن تأخر وصولها من خلال الجانب الإسرائيلي. 

وتوقع النقيب صبحة بأن يتم استكمال عملية التطعيم في فلسطين مع نهاية العام الجاري، وهو الموعد الذي من المتوقع ان تنهي فيه أغلب دول العالم عملية التطعيم لمواطنيها. 

وتواصلت "صدى نيوز" مع عضو لجنة الطوارئ العليا لمواجهة فيروس كورونا د. أسامة النجار، ورئيس ديوان الصحة د. علي عبد ربه، اللذين رفضا بدورهما الإدلاء بأية تصريحات حول الموضوع. 

كما حاولت "صدى نيوز" التواصل هاتفياً عدة مرات مع المتحدث باسم وزارة الصحة د. كمال الشخرة لكنه لم يجب لأسباب لا نعرفها. 

من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إننا  ننتظر الحصول على حصتنا من اللقاحات متعددة المصادر. 

وأضاف محلم خلال مؤتمر صحفي حول تمديد الاجراءات والتدابير الوقائية للحد من تفشي السلالات الجديدة لفايروس كورونا، ظهر اليوم، أنه كان من المفترض وصول الدفعة الأولى من اللقاحات التي تمكنا من القيام بتقديم الطعومات للمواطنين  منتصف  الشهر الجاري لكنَ تأخيراً طرأ لأسباب لوجستية تتعلق بإجراءات في بلد المنشأ.  

وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أننا ننتظر وصول هذه اللقاحات في أي وقت وفي حال تم ذلك يتم الإعلان فوراً عن بدء عملية التطعيم. 

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية اشار إلى أنه سيتم الإعلان لاحقا عن البدء بتطعيم المواطنين، بسبب تأخر وصول اللقاح، قائلا: كنا قد أعلنا الأسبوع الماضي عن البدء بعملية تطعيم المواطنين منتصف الشهر الجاري، وذلك بعد اكتمال تطعيم الكوادر الصحية، ولكن تأخيرا قد طرأ على وصول كميات اللقاح المطلوبة أدى الى تأخير الموعد الى وقت لاحق سيتم الإعلان عنه حال استلامنا لكميات اللقاح متعددة المصادر، حيث سيشمل التطعيم الأشخاص الأولى بالرعاية من أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن.  

وبهذا الصدد، نوه اشتية في مستهل جلسة الحكومة الـ96، المنعقدة امس الاثنين، بمدينة رام الله إلى أنه بعد اكتمال تطعيم هذه الفئات سنباشر بتطعيم الكوادر التعليمية في المدارس، والجامعات، لأهمية الحفاظ على استمرار العملية التعليمية دون توقف. 

وتسود أواسط المواطنين مخاوف من تأخر وصول اللقاحات لما لذلك من تداعيات تؤدي الى انتشار أوسع للوباء وسط ترقب لموعد وصول الطعومات.