صدى نيوز -أصدر رؤساء المحاكم النظامية، مساء اليوم الاثنين، بياناً أدانوا فيه الأحداث المؤسفة التي جرت في محكمة بداية طولكرم، مؤكدين التفافهم حول مجلس القضاء الأعلى.

وقال رؤساء المحاكم النظامية في بيان صحفي أنهم عقدوا اجتماعا طارئا للوقوف على حيثيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها محكمة بداية وصلح طولكرم، يوم أمس الأحد، ووصلت إلى حد المساس بهيبة وكرامة السادة القضاة، من خلال التطاول عليهم والهتاف ضدهم في داخل أروقة المحكمة، وجاء هذا المشهد غير المسبوق في سياق الاستمرار بالتعطيل غير المبرر لمصالح المتقاضين.

وأكد رؤساء المحاكم على استنكارهم بأشد العبارات هتافات التطاول على السادة القضاة في حرم محكمة بداية وصلح طولكرم، كحدث غير مسبوق في نيله من هيبة القضاء الفلسطيني، الأمر الذي يوجب المساءلة الجزائية لكل المتسببين به. 

وعبروا عن استيائهم الشديد من التحريض الذي يطال رئيس مجلس القضاء الأعلى والسادة القضاة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وأضاف البيان:  نقدّر ونحترم الزملاء المحامين ونثمن حرصهم على مصالح المتقاضين، بوصفهم أعوانا للقضاء في إحقاق الحق، رغم رفضنا الشديد لسلوكيات البعض منهم في محكمة طولكرم، ونطالب بمراجعة مسؤولة لكل موقف فيه هدر لمصالح المتقاضين في وقت ما زالت فيه البلاد ترزح تحت تداعيات الجائحة وما رافقها من إغلاقات. 

وتابع: لدينا ملاحظات على القرارات بقانون التي حملت أرقام: (39، 40، 41) لسنة 2020، ولكننا نشدد على أن هناك مسارات واضحة لمعالجة هذه الملاحظات، ولا يمكن أن تتم المعالجة بطريقة الاحتجاج الحالية المعلنة من جانب مجلس نقابة المحامين.  

وأشار بيان رؤساء المحاكم النظامية إلى أن "مجلس القضاء الأعلى هو الجهة القانونية الوحيدة التي تمثل السلطة القضائية والهيئة العامة للقضاة، ونؤكد دعمنا للمجلس ورئيسه فيما يتخذه من إجراءات ومواقف للنهوض بالسلطة القضائية وضمان استقلالها، وفي هذا الصدد نثمن رعاية السيد الرئيس محمود عباس لمسيرة إصلاح القضاء"