متابعة صدى نيوز - يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم ينسَ الصفعة التي وجهها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى إدارة باراك أوباما التي كان بايدن وقتها نائباً للرئيس، عندما تجاهل نتنياهو كل الخطوط الحمر وألقى كلمة أمام الكونغرس الأمريكي من خلف ظهر رئيس أعظم دولة في العالم!

واحتج نتنياهو حينها على توصل إدارة أوباما إلى الاتفاق الدولي مع إيران عام 2015، وهاجم هذه الإدارة بعد امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت بحق النقض "الفيتو" على قرار 2334 ضد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية نهاية العام 2016.

وأمس، وجه بايدن رسالة إلى نتنياهو عندما خرج في تصريحات عن سياسة بلاده الخارجية تجاه بعض القضايا، دون ذكر كلمة واحدة عن إسرائيل، فيما يبدو أنه درس للحكومة الإسرائيلية وإعادة ترتيب للأولويات في إدارة الرئيس الجديد.

و فصل الرئيس بايدن لأول مرة سياسته الخارجية وقال: المواقف تجاه روسيا و السعودية ستتغير، ولم يأت على ذكر إسرائيل أو البرنامج النووي الإيراني أو حزب الله، وهي القضايا التي تشكل خطرا على أمن إسرائيل. 

وأشار إلى أنه تحدث في الأسبوعين الماضيين إلى "أقرب الأصدقاء" في إشارة منه إلى كندا والمكسيك وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والناتو واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.

ويعيش رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على أعصابه منتظراً اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، على عكس الأجواء التي حظي بها عند تولي دونالد ترامب الحكم، فقد كان نتنياهو من أوائل القادة الذين اتصل بهم ترامب، عقب توليه مقاليد السلطة.

وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية: "هناك 195 دولة في العالم، ولم يتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بـ 188 منهم، لكن في إسرائيل فقط يشعر الناس بالقلق، إزاء ما يعنيه أنه لم يتصل هاتفيا بعد".