رام الله- خاص لـ صدى نيوز: لا تزال الفصائل الفلسطينية بانتظار تلقي دعوات حضور حوارات القاهرة المزمع عقدها في الخامس من شباط، في حين ينتظر الشارع الفلسطيني بقلق ما سيخرج به الاجتماع، الذي من المفترض أن يكون عتبة مهمة للدخول في طريق الانتخابات بعد إصدار المراسيم الخاصة بها.

ويستند تخوف الشارع الفلسطيني إلى الملفات الشائكة التي سيناقشها اجتماع القاهرة، حيث كشفت مصادر مطلعة لـ صدى نيوز أن من أبرز الملفات على أجندة الحوار القضاء والأمن المخولان بالإشراف على الانتخابات وحمايتها، والحريات العامة وحرية الدعاية الانتخابية، والقوائم الانتخابية، وانتخابات القدس المحتلة، وسبل تمكين المقدسيين من المشاركة ترشحا وانتخابا في حال منعت إسرائيل إجراءها داخل المدينة، وآليات انتخابات المجلس الوطني.

وسيشكل نجاح الحوار في القاهرة أبرز تقدم نحو إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف العام 2007، وسيكون محددا بسقف زمني من 3 أيام ولا يزيد على أسبوع، وسيخصص لبحث ملفات مرتبطة بالانتخابات فقط، وفي حال نجاحه سيكلل بميثاق شرف يكفل الالتزام بسير عملية الانتخابات وفق القانون والالتزام بنتائجه، وذلك حسب مصادر مطلعة.

أبو يوسف: ننتظر دعوة المصريين
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف إن الفصائل لم تتسلم بعد الدعوات لحضور الاجتماع من الجانب المصري.

وتابع أبو يوسف في حديث خاص مع صدى نيوز أن 14 فصيلاً سيشارك في حوارات القاهرة، وهي فصائل منظمة التحرير إضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وأضاف أن الاجتماع سيحث تذليل العقبات أمام الانتخابات وإنجاحها، وذلك بعد إصدار الرئيس محمود عباس مراسيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في أيار وتموز بالتوالي.

وبسؤاله عن احتمالية فشل انتخابات القاهرة، قال أبو يوسف لـ صدى نيوز إن الاجتماع سيبحث الأمور الخلافية، فيما الاتفاق الأكيد بين الفصائل جميعها هي إنجاح الانتخابات، ما يعني أن الاجتماع لن ينتهي بفشل، بل بنقاش أمور عالقة.

وأوضح أن الانتخابات المقبلة سينتج عنها حكومة وحدة وطنية تقوم بإدارة البلاد.

محلل: في القاهرة إما النجاح أو الفشل
من جهته، قال أكرم عطا الله، الكاتب والمحلل السياسي، إن اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة هو الفيصل لحسم الجدل بشأن الانتخابات الفلسطينية، مشيرا إلى المخاوف من عدم إجراء الانتخابات.

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، في تصريحات صحفية تابعتها صدى نيوز أن كافة الأطراف أكدت تمسكها بإنجاز الانتخابات الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك آمالا بأن تكون الانتخابات بداية الطريق نحو إنهاء الانقسام، قائلاً إن اجتماع القاهرة سيحدد خارطة الطريق سواء بالذهاب إلى إجراء انتخابات أم لا وإيضاح التصورات النهائية حولها باتفاق أو اختلاف الأطراف، مع المخاوف من أن تبقى الانتخابات الوضع السياسي في الضفة وغزة.

حماس: ملفات شائكة تتطلب تنازلاً من الجميع
وقال القيادي في حماس وصفي قبها في تصريحات صحفية تابعتها صدى نيوز إن الحركة ستطرح في القاهرة أفكارا تدفع في اتجاه نجاح العملية الانتخابية "وبعدما قدمنا كل شيء لفتح لا نريد سوى النزاهة والشفافية وتحصين الانتخابات".

وأقر قبها بأن الملفات الشائكة التي تنتظر الفصائل في حوار القاهرة تتطلب تنازلات من كل الأطراف، موضحا أن الواقع معقد في الضفة الغربية من حيث الملاحقة الأمنية لقادة ونشطاء حماس، مما يتطلب ضمانات لحرية الدعاية الانتخابية وسلامة الناخبين والمرشحين، على حد قوله.

وفي نفس السايق، قال رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية وجيه أبو ظريفة في تصريحات صحفية إن هناك فرصة للنجاح رغم وجود عقبات كبيرة، ولكن لا سبيل أمام الجميع سوى العمل على تذليلها، وإلا فإن فشل حوار القاهرة سيؤدي إلى إشكالات خطيرة.