صدى نيوز: قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إنه لأول مرة وبشكل رسمي تعلن الإدارة الأمريكية الجديدة عن موقفها تجاه عملية السلام وحل الدولتين وهذا الأمر يعتبر سياسة مخالفة لإدارة ترامب المنصرف. 

وتابع في حوار مع صوت فلسطين تابعته صدى نيوز:" تأكيد إدارة بايدن على رفضها للاجراءات أحادية الجانب التي تعيق إمكانية الوصول لحل الدولتين وايضا التأكيد على عودة استئناف العلاقات الفلسطينية الأمريكية وفتح ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وعودة المساعدات، هذا الموقف  يعطي مصداقية لفريق الرئيس بايدن الذي كان يدير حملته الانتخابية وللرئيس بايدن الذي عبر عن هذه المواقف خلال حملته الانتخابية".

وأضاف المجدلاني: "نحن نعتبر ان ما اعلن عنه امس في مجلس الأمن، يشكل خطوة مهمة إلى الامام باتجاه استعادة العلاقات الفلسطينية الامريكية واستعادة عملية السلام على اساس حل الدولتين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".

وقال:" هذا الاجماع الدولي بمجلس الامن على تأييد مباردة الرئيس للسلام في اطار مؤتمر دولي، ومشاركة كل الاطراف وايضا بالترحيب في الدعوة للانتخابات الفلسطينية العامة، وإدانة الإجراءات الاسرائيلية المنافية للقانون الدولي، يضعنا في موقع دولي وسياسي جيد يمكننا من الامساك بزمام المبادرة للمضي قدما في محاصرة سياسة الاحتلال الاسرائيلي وتوفير قوة ضغط دولية من أجل انشاء آلية دولية لرعاية عملية السلام في اطار جدول زمني محدد وملموس".


وكان القائم بأعمال المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، قد قال أمس إن سياسة بايدن ستكون دعم حل متفق عليه لوجود دولتين "حيث تعيش إسرائيل في سلام وأمان إلى جانب دولة فلسطينية تنعم بمقومات البقاء".
وأضاف: إن بايدن "يعتزم إعادة الدعم للفلسطينيين واتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها إدارة ترامب".

وقال وفق متابعة صدى نيوز إن واشنطن ستحث إسرائيل والفلسطينيين على "تجنب خطوات أحادية تجعل حل الدولتين أكثر صعوبة".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة "ستستمر في حث البلدان الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنها تقر أنه لا بديل عن السلام الإسرائيلي الفلسطيني".

وفي سياق استمرار عمليات الهدم وإعدام الشاب عطا الله ريان، قال مجدلاني: "إن المناخ الدولي والحياة السياسية الدولية اليوم بدأت بالتغير في ضوء الإدارة الأمريكية الجديدة، ما يجري من انتهاكات يومية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وخصوصا انتهاكات بحقوق الاطفال والقتل العمد لا يصنف الا بجرائم الحرب".

وأضاف:"لن تنبقى اسرائيل بمنأى عن الملاحقة القانونية والمساءلة باعتبارها دولة خارج القانون الدولي، ودولة محتلة في العالم".

وأكد أن المناخ الدولي والحياة السياسية الدولية اليوم بدأت بالتغير في ضوء التغير بالإدارة الأمريكية الجديدة،ونحن نعتقد أن الإدارة الأمريكية التي ترفع راية حقوق الانسان وتعتبرها أساس في علاقاتها بدول لعالم بالتالي لا يمكن القبول منها التعامل مع مسألة حقوق الانسان والفلسطيني والانتهاكات الاسرائيلية بمعايير مزودجة ومكاييل مختلفة.