صدى نيوز - أعلن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، أفيحاي مندلبليت، اليوم الأحد، أنه قرر إغلاق ملف التحقيق ضد محققي "الشاباك" المشتبهين بممارسة التعذيب الشديد ضد الأسير الفلسطيني سامر العربيد، المتهم بقيادة خلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتنفيذ عملية عين بوبين التي قُتلت فيها فتاة إسرائيلية، في آب/أغسطس عام 2019.

ورحب "الشاباك" بالقرار مؤكدا ان المعلومات الاستخباراتية التي ادلى بها العربيد ساهمت في ضبط وسائل قتالية كثيرة واحباط اعتداءات أخرى، على حد زعمه.

وجاء في بيان صادر عن مندلبليت، تابعته "صدى نيوز"، أنه في إطار تحقيق "ماحاش"، فإنه "جرى التحقيق تحت التحذير مع عدد من محققي الشاباك بشبهة استخدام القوة بشكل غير قانوني، وتم جباية إفادات من شهود، وضبط وثائق والحصول على تقارير من معهد الطب الشرعي. وبعد معاينة مواد الأدلة، ووفقا لتوصية طاقم المحققين وتقارير من جهات في النيابة العامة التي رافقت التحقيق (في "ماحاش")، قرر المستشار القضائي للحكومة حفظ ملف التحقيق"، بزعم "غياب قاعدة أدلة على ارتكاب مخالفة". ورغم ذلك، كتب مدلبليت أنه "لدى صدور القرار، أوعز المستشار القضائي للحكومة بالعمل من أجل استخلاص العبر المطلوبة".

واعتقل العربيد في 25 أيلول/سبتمبر عام 2019. ودلّت تقارير طبية، كشفت عنها صحيفة "هآرتس" في حينه، أن وضعه الصحي سليم، لكن غداة اعتقاله تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة وكسور في أضلعه وكدمات تؤكد تعرضه لعنف شديد، ويشتبه بإصابته بنوبة قلبية، وبوجود خطر على حياته. كذلك أصيب العربيد بفشل كلوي وتم وصله بجهاز تنفس اصطناعي.

يشار إلى أمرا بحظر النشر حول القضية صدر لدى بدء تحقيق "ماحاش" وشمل كافة تفاصيل التحقيق. وقلص "ماحاش" هذا الحظر الآن، لكن لا يزال أمر حظر النشر ساريا على تفاصيل التحقيق.