صدى نيوز - شهدت الليلة الماضية في ساعات متأخرة هجمات متعددة للمستوطنين في عدة مناطق بالضفة الغربية، خلفت إصابات إحداها لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، الأمر الذي دفع برئيس الوزراء د.محمد اشتية مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنع المستوطنين الإرهابيين من اعتداءاتهم.
وأصيب، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، الطفل جاد علاء صوافطة (3 سنوات) بجروح في وجهه، وذلك إثر مهاجمة مجموعة من المستوطنين مركبة والده قرب مدخل قرية برقة شمال شرق رام الله.
وأفاد والد الطفل إنه تفاجأ بمهاجمة المستوطنين لمركبته التي كان يقودها أثناء عودته من مدينة رام الله إلى طوباس، ما تسبب بإصابة طفله جاد بجروح في وجهه، مشيرا إلى أنه تم نقل الطفل إلى إحدى مشافي رام الله لتلقي العلاج، مبينا أن حالة الطفل مستقرة.
وأفاد بأن المستوطنين قاموا بتكسير زجاج مركبته التي كان يستقلها ونجله.
وفي صعيد آخر، هاجم مستوطنون مساء الخميس، منزلين في بلدة بورين جنوب نابلس بالزجاجات الحارقة، كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق عقب تصدي الأهالي لهجوم المستوطنين على القرية.
كما أغلق مستوطنون، تحت حماية جنود الاحتلال، مفترق "عصيون" والشارع الالتفافي القريب من بلدة تقوع شرق بيت لحم، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة.
وأفادت مصادر أمنية بأن مجموعات من المستوطنين، أغلقت مفترق عتصيون والشارع الالتفافي ما بين زعترة وتقوع، تحديدا قرب مستوطنة "تكواع"، امام حركة المواطنين من والى محافظة الخليل، ورفعوا الاعلام الاسرائيلية، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة ما ألحق أضرارا ببعضها.
وفي ذات السياق، اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، على مركبات المواطنين في منطقة الحواور شمال الخليل.
كما تجمع عشرات المستوطنين المسلحين من مستوطنة "حاجاي"، على المدخل الجنوبي لمدينة الخليل، واغلقوا الشارع الرئيسي الذي يربط مدينة الخليل بعدد من القرى والبلدات، ومارسوا أعمال العربدة، وحاولوا الاعتداء على مركبات المواطنين، وهم يرددون شعارات عنصرية.
ورشق مستوطنون، مساء الخميس، مركبات المواطنين بالحجارة، وأغلقوا لبضع ساعات طريق منعطفات اللبن، وهي طريق رام الله نابلس القديمة، قرب اللبن الشرقية جنوب نابلس.
رئيس الوزراء يُدين
وأدان رئيس الوزراء محمد اشتية إرهاب المستوطنين المنظم الذي استهدف حركة تنقل المواطنين على الطرق الرئيسية بالضفة مساء الخميس، وتسبب بإصابة عدد منهم بجروح، بينهم أطفال ونساء، جراء تعرض سياراتهم للرشق بالحجارة.
ودعا رئيس الوزراء، الإدارة الأمريكية الجديدة لإدانة تلك الاعتداءات، التي تجري تحت سمع وبصر جنود الاحتلال والعمل على وقفها فورا، واتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة للجم شهوة التوسع الاستيطاني التي تسارعت خلال اللحظات الأخيرة من عمر إدارة ترامب التي شرعنت الاستيطان ومنحته الضوء الأخضر، وأن تعمل الإدارة الجديدة على تطبيق القرار الأممي رقم 2334 الذي أدان الاستيطان وطالب بوقفه باعتباره يقوض حل الدولتين.
كما طالب رئيس الوزراء الأمم المتحدة بالعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي لوضع المستوطنين المتورطين بتلك الأعمال الإرهابية على قوائم المنع من السفر، وعدم السماح لهم بالتنقل بين العواصم العالمية.
وأشاد رئيس الوزراء باللجان الشعبية في المدن، والقرى، والمخيمات، والبلدات، والخرب، التي تتصدى يوميا لإرهاب المستوطنين المنظم، داعيا سكان المناطق المستهدفة إلى التصدي للمستوطنين، وحماية عائلاتهم وأراضيهم من تلك الاعتداءات المدانة.