متابعة صدى نيوز: تراجعت بلدية طولكرم عن طرح عطاء لتأجير الطابق الأول من مبنى السرايا العثمانية (مبنى البلدية القديم)، بناءً على ضغوط ورفض شعبي، وتدخل رسمي.
وأفادت البلدية في تصريحات خاصة لصدى نيوز بأنها قررت التراجع عن تأجير المبنى استجابة للمطالب الشعبية بهذا الخصوص.
وكانت وفصائل وفعاليات ومؤسسات طولكرم دعت لتنظيم وقفة احتجاجية رفضاً للخطوة باعتبار أن المبنى "معلم ثقافي وتراثي وحضاري" يقع في وسط المدينة، مطالبين بان يكون "عنواناً للفعاليات الثقافية والمجتمعية".
وفي وقت سابق، أوضح الخبير بالقانون الدستوري، والمواطن الكرمي الدكتور أحمد الأشقر، أن تأجير المبنى لغايات العمل التجاري يمس بالقيمة التراثية للمبنى التاريخي، ويؤدي إلى فقدان الرمزية التاريخية التي يتمتع بها المعلم الأثري.
وأضاف في تصريحات خاصة لصدى نيوز أنه من المفترض بموجب القانون الآثار لسنة 2019 أن تقوم الجهات المالكة للعقار (البلدية) بإحيائه من منطلق تعزيز التراث وليس لغايات تمويلية صرفه، ليكون متنفس ثقافي وتراثي للمدينة وأن يتم استغلاله لهذه الغاية وليس لغايات تجارية أخرى".
وطالب بتخصيص "السرايا" لتكون "معلماً تراثياً لضيوف المدينة وللسياحة وللفعاليات الثقافية والتاريخية"، مشدداً على أن سبب الاحتجاج الأساسي هو تخصيص "هذا الفضاء الكرمي التراثي لأشخاص بعينهم"