صدى نيوز: أكدت وزارة الزراعة اتخاذ إجراءات وقائية مشددة تم اتخاذها بعد تفشي مرض "انفلونزا الطيور" في أراضي عام 1948، مؤكدة خلو المزارع الفلسطينية من أي إصابات بهذا المرض.
وقالت الوزارة في بيان، إن الخدمات البيطرية الفلسطينية تلقت بلاغاً من الخدمات البيطرية الإسرائيلية عن تسجيل عدة بؤر للإصابة بالمرض شديد الضراوة (H5N8)، الذي تفشى في أكثر من 12 بؤرة في مناطق مختلفة داخل أراضي 48، في قطعان الحبش والدواجن وأمهات الدواجن، "وقد تم إبلاغ المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن تفشي المرض هناك".
وأضافت: "ترتب على ذلك قيام الإدارة العامة للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة الفلسطينية، ومنذ اليوم الأول للإعلان عن وجود إصابات بالمرض في أراضي عام 48، بتكثيف إجراءات الاستقصاء والرصد للمرض داخل الأراضي الفلسطينية، وتنفيذ مسح شامل واستقصاء وبائي شمل كافة المحافظات".
وتابعت: تم جمع العينات المرضية اللازمة من قطعان الدواجن ومنشآت الإنتاج الداجني وفق قواعد الاستقصاء المرضي، وقد تم فحص كافة العينات المرضية لدى المختبرات البيطرية المركزية في العروب، باستخدام الطرق المعتمدة عالميا، وثبت أن جميع العينات سلبية ولم يتم تسجيل أي إصابة بالمرض حتى تاريخه.
وأكدت الوزارة أن الجهات المختصة اتخذت كافة التدابير الوقائية لمنع دخول المرض الى الأراضي الفلسطينية، حيث حدّت الوزارة من حرية حركة الدواجن ومنتجاتها من داخل أراضي عام 48 الى الأراضي الفلسطينية، ونظمت ذلك استنادا لتحليل المخاطر وتطور الحالة الوبائية وتقييمها من قبل الجهات المختصة.
وأكدت أنه "حفاظاً على حالة الأمن الغذائي، وبهدف عدم حدوث انقطاع في العملية الإنتاجية، فقد تم تنظيم عملية إدخال المواد الأولية اللازمة في تصنيع اللحوم والمرتديلا، وبيض التفقيس من الطرف الآخر، وقامت بتشديد الإجراءات والضوابط التي تضمن عدم دخول أو تسرب المرض للبلاد، وفق اقصى الشروط الصحية البيطرية وتحت المراقبة المستمرة للجهات المختصة".
وأوضحت أنها قامت بالتعاون مع جهاز الضابطة الجمركية، بضبط وإعدام عشرات الآلاف من صيصان الحبش وصيصان الدجاج اللاحم، الذي تم إدخالها إلى المحافظات الفلسطينية بطرق غير قانونية.
وأهابت الوزارة بالمزارعين والتجار عدم التعامل مع أية طيور داجنة أو منتجاتها من مصادر مجهولة، ودون الحصول على الوثائق اللازمة من وزارة الزراعة الفلسطينية، لضمان عدم وصول المرض الى المزارع الفلسطينية. ودعت كافة المربين والأطباء البيطريين وذوي العلاقة "للانتباه واخذ الحيطة والحذر واتخاذ كافة إجراءات الأمن الحيوي".
وطالبت بإبلاغ أقرب دائرة بيطرة أو طبيب بيطري عن أي اشتباه بالمرض أو عند ملاحظة أي نفوق غير طبيعي في قطعان الدواجن لاتخاذ المقتضى اللازم، محذرة من التداعيات الصحية والاقتصادية لتفشي المرض.