صدى نيوز - أطلقت بريطانيا أكبر حملة تطعيم شعبية الثلاثاء الماضي ضد فيروس "كورونا" لتصبح أول دولة في العالم تقر اللقاح الذي طورته أخيرا شركتا "فايزر" الأمريكية و"بيونتيك" الألمانية، وأول دولة تقوم بحملة تحصين ضد الوباء الذي أصاب أكثر من 66 مليون شخص في العالم منذ تفشيه قبل نحو عام.
ووفقا لتعليمات أصدرتها وزارة الصحة البريطانية الثلاثاء يمنع إعطاء اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد-19" لثلاث فئات من الناس وهي الأشخاص الذين يعانون من الحساسية والنساء الحوامل والأطفال تحت سن الـ 16 سنة.
وأشارت الوزارة في بيان نشر في الصحف البريطانية إلى أنه يمنع إعطاء اللقاح للأطفال نظرا لعدم وجود دلائل على كيفية عمل اللقاح وتأثيره على جسم الطفل خاصة وأن شركة "فايزر" أجرت التجارب على الآف الأشخاص البالغين فقط.
ولفت التقرير إلى أن أكثرية الأطفال الذين أصيبوا بفيروس "كوورنا" عانوا فقط من أعراض خفيفة زالت بعد فترة قصيرة في حين أصيب غيرهم ولم تظهر أعراض عليهم.
وقال التقرير:"يجب أن يناقش الأطباء مخاطر وفوائد التطعيم مع شخص لديه مسؤولية أبوية والذي يجب إخباره عن ندرة بيانات الأمان للقاح لدى الأطفال."
وتابع: "مع اكتمال التجارب على الأطفال والنساء الحوامل بعد فترة سيتم اكتساب فهم أفضل لسلامة وفعالية اللقاحات في هؤلاء الأشخاص."
وبالنسبة للحوامل حذّر التقرير من إعطاء اللقاح لهذه المجموعة نظرا للمخاطر المحتملة عليهن أو على الجنين.
وقال: "لا توجد بيانات حتى الآن عن سلامة لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل، سواء من خلال الدراسات على البشر أو الحيوانات... ونظرًا لقلة الأدلة يفضّل اتّباع نهج وقائي ولا ينصح حاليًا بالتطعيم أثناء الحمل."
وأضاف:"يجب نصح النساء بعدم التقدم للتلقيح إذا كن حوامل أو يخططن للحمل خلال ثلاثة أشهر من الجرعة الأولى...وعلى أية حال فمن المتوقع توفر بيانات قريبا من شأنها أن تفيد المناقشات حول التطعيم أثناء الحمل."
وأوضح التقرير أنه يحظر أيضا إعطاء اللقاح للأشخاص الذين يعانون من الحساسية للطعومات بعد أن أصيب موظفون في الخدمات الصحية بردة فعل للقاح، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص يشملون الذين يعانون من حساسية للدواء وبعض أنواع الطعام أو اللقاحات.