ترجمة صدى نيوز: عبر مسؤولون فلسطينيون وأردنيون عن قلقهم من محاولة إسرائيل منح السعودية سيطرة على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، بما فيها الحرم القدسي الشريف.
وقال المسؤولون في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" تابعتها صدى نيوز، إن الاجتماع السري الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زاد المخاوف في عمّان من أن تفقد وضعها كوصي على الأماكن المقدسة في القدس التي تتولاها منذ العام 1924.
وكانت إسرائيل التزمت في معاهدة السلام الموقعة مع الأردن عام 1994 "باحترام الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس"، كما تعهدت بإعطاء أولوية قصوى للدور التاريخي الأردني في هذه الأماكن عند إجراء مفاوضات الوضع النهائي.
الا أن الأردنيين تلقوا في الأسابيع الأخيرة "مؤشرات" على أن إسرائيل، بدعم من الإدارة الأمريكية، تدرس منح السعودية شكلاً من أشكال التمثيل في دائرة الأوقاف الإسلامية في المدينة المقدسة.
وأكد دبلوماسي أردني في تصريحات للصحيفة الإسرائيلية تابعتها صدى نيوز أن "الأردن لن يسمح لأي شخص بالمساس باعتباره الوصي الحصري على الأماكن المقدسة". وأضاف "نتوقع أن تحترم اسرائيل معاهدة السلام مع الأردن".
كما حذر ذات المسؤول من أن أي محاولة لتقويض الدور الأردني سيكون لها تداعيات خطيرة على علاقات عمّان مع تل أبيب.
وفي ذات السياق، أكد مسؤول فلسطيني القلق الأردني من احتمال قيام إسرائيل "بتغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف"، وأضاف أن الرئيس عباس خلال لقائه مع الملك عبد الله هذا الأسبوع شدد على معارضة الجانب الفلسطيني أي تغيير في الوضع "القانوني والتاريخي" للأردن في القدس.
وبين المسؤول أن "إسرائيل بحاجة ماسة إلى إقامة علاقات مع السعودية" وأن نتنياهو "يحاول إغراء السعوديين من خلال منحهم شكلاً من أشكال السيطرة على المسجد الأقصى".
وعلى مقربة من ذلك، التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس الخميس مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي على جسر "اللنبي" و"شدد على ضرورة وقف جميع الإجراءات الاستفزازية في المسجد الأقصى"، ودعا إسرائيل إلى "احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم".
وأضاف أن الأردن "سيواصل بذل كل جهد ممكن للمحافظة على الوضع التاريخي والقانوني القائم وحماية الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها".