صدى نيوز: أغلقت سلطات الاحتلال يوم الخميس، ملف التحقيق بإطلاق أفراد شرطتها النار على الطفل مالك عيسى، من بلدة العيسوية في القدس، في شباط/ فبراير الماضي، ما تسبب بفقدان عينه.

وأكد شهود عيان أن شرطة الاحتلال أطلقت النار باتجاه الطفل عيسى، دون وجود مواجهات أو إلقاء حجارة قبل ذلك، خلافاً لتوثيق نشره الاحتلال حينها، واضطر الأطباء لإزالة عينه في 23 شباط/ فبراير الماضي.

وادعى الشرطي أمام مقربين منه أنه أطلق النار وأصاب حائطًا من أجل "إعادة ضبط" سلاحه.

ووفقاً لتعليمات الشرطة، فإنه يحظر إطلاق رصاص إسفنجي باتجاه أولاد، وأنه ينبغي إطلاقها باتجاه القسم السفلي فقط من أجساد البالغين.

وحسب التعليمات، فإن "استهداف القسم العلوي للجسد من مدى 50 متراً يمكن أن يؤدي إلى إصابة بين متوسطة وخطيرة، وإصابة في منطقة الرقبة والرأس يمكن أن تؤدي إلى إصابة خطيرة جداً".

واستأصل أطباء، في 23 شباط/فبراير الماضي، عين الطفل عيسى. وقالت والدته، سوسن عيسى حينها، إنه تم استئصال عين طفلها مالك، بعد عدة محاولات لعلاجها لكن دون جدوى.

وشددت على أن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق النار على طفلها مالك وإصابته بشكل مباشر في عينه أثناء نزوله من حافلة المدرسة أمام منزله، مؤكدة عدم وجود مواجهات في تلك المنطقة، عند إصابته.

وقالت: إنه "لا يوجد أي مبرر لإطلاق النار على مالك، وإن ما جرى لا يعبر سوى عن حقد جنود الاحتلال واستهتارهم بحياة الفلسطينيين، حتى الأطفال منهم".

وكان والد الطفل عيسى قال في شريط مصور، نشره مركز معلومات وادي حلوة في وقت سابق إن "إصابة مالك كانت قاتلة، لقد نجا من الموت، لكنه فقد بصره في العين اليسرى. لقد شفي من إصابته في الدماغ، لكنه لن ير مجددًا في عينه اليسرى، حتى لو لم يتم استئصالها، لأنها تنزف داخلياً".

وتشهد بلدة العيسوية اعتقالات واقتحامات ومداهمات للمنازل بصورة شبه يومية، أسفرت عن استشهاد شاب وإصابة واعتقال المئات، إضافة إلى هدم منازل، وتحرير مخالفات للمحال التجارية والمركبات.