صدى نيوز - بعد أن اشتهرت قصة الشاب شهيد بوسف تكالا الذي قال إنه قام برحلة من جنوب إفريقيا الى المسجد الأقصى مشيا على الأقدام، ظهرت روايات أخرى تكشف بعض الحقائق حول شخصية ستاكالا.

وقال عدد من السكان الأصليين من جنوب إفريقيا، إن هناك حقيقة مخفية وراء الشاب شهيد ستاكالا الذي ادعى أنه زار مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، بعدما وصل إليها مشيا على الأقدام، في رحلة استمرت عامين وشهرين.

وأكد عدد من السكان في تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشاب ستاكالا تمكن من خداع الفلسطينيين، واستطاع مقابلة رئيس الوزراء محمد اشتيه، تحت حجج واهية، فيما الحقيقة أنه محتال وعليه العديد من القضايا في بلاده.

ووفقا للصحفي الجنوب إفريقي فيصل سيد، الذي يعمل لدى عدة وكالات في جنوب إفريقيا، فإن شهيد ستاكالا خدع فلسطين.

وقال الصحفي في منشور عبر موقع "فيسبوك": "الرجل الجنوب إفريقي الذي التقى رئيس الوزراء الفلسطيني هو أحد المطلوبين في جنوب إفريقيا، والمحتال شهيد Stakala سرق مال الكثير من الناس الذين يريدون أداء مناسك الحج والعمرة".

وأضاف: "وقد ظهرت ضحاياه وقصصهم في برنامج فيصل سيد والعديد من وسائل الإعلام الأخرى التي حذرت الجمهور من سلوكه الإجرامي".

ونشرت وسائل الإعلام قصة تكالاـ قائلة إنه من مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا إلى مدينة القدس المحتلة مشيا على الأقدام في رحلة استغرقت أكثر من عامين.

وقال تكالا المتواجد في القدس لوسائل الإعلام: "غادرت من جنوب أفريقيا في 15 آب/أغسطس 2018، ومررت بـ "زمبابوي وزامبيا وتنزانيا وكينا وإثيوبيا والسودان ومصر وغزة، ثم عدت إلى مصر وتوجهت لميناء العقبة في الأردن ثم الضفة الغربية ثم القدس".

وبين أنه حين عودته من القدس إلى بلاده عبر الأردن، أُغلقت الحدود بسبب تفشي وباء كورونا، فعاد للقدس، مشيرا إلى أنه سيتوجه بعد هذه الرحلة إلى السعودية لأداء فريضة الحج.

وأكد تكالا أنه يتواجد في المسجد الأقصى منذ عدة شهور، فيما وصفها بالـ "النعمة الكبيرة"، مبينا أنه لا يعتبر نفسه "محجورا" بسبب كورونا، ولكنه قدر من الله.

وقال: "الحمد لله لدي الفرصة يوميا لأداء الصلوات الخمس في المسجد الأقصى المبارك.. أنا أشعر أن هذا تكريم من الله وامتياز لي للصلاة يوميا خمس صلوات من الفجر وحتى العشاء في الأقصى".

ويقوم تكالا بكتابة كتاب بعنوان "روحي الشجاعة" وفيه يسرد تفاصيل رحلة قدومه إلى القدس، وماذا واجه خلالها.