
صدى نيوز: قال حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس هيئة الشؤون المدنية ، إن "أسهل شيء بالعمل السياسي أن تكون معارضاً، قل كلمتك وشعارك وامشي، وأصعب شيء أن تكون صاحب قرار يحمل هموم الناس ومطالبها الوطنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية والانسانية".
وأضاف الشيخ في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك" أن "الصدق والواقعية أقرب شيء إلى عقول الناس دون استخفاف او تبسيط أو مراوغات بشعارات كذابه" مشيراً إلى أنه "عندما توحّد الموقف الفلسطيني سقطت صفقة القرن وسجل شعبنا بصموده وثباته انتصاراً لا يجوز التقليل منه أو الاستخفاف به".
وحذر ممن "يمارس الانفصام في سلوكه ومواقفه السياسية، بمعنى مواقف في الغرف المغلقة تكاد تصل إلى أكثر من الاعتدال، والتطرف في العلن بشعارات كبيرة مزركشه ووقعها طيب على الآذان".
وتساءل الشيخ: "من يدعون أنهم ضد أوسلو وتوابعها الا يحملون جواز سفر أوسلو؟! ويتقاضون رواتب ومستحقات من أموال أوسلو؟! ووظائف ومواقع هي نتاج أوسلو؟! وتشريعي كان على أساس اوسلو؟! وأولادهم موظفين في سلطة أوسلو؟ وميزانياتهم من أموال ومستحقات تأتي من خلال بروتوكولات أوسلو؟!".
واختتم الشيخ منشورة بالقول: "أنا لا أحرّم على أحد انتقاد أو الهجوم على اتفاقيات أوسلو ولكن يجب ان يترجم ذلك برؤية واستراتيجية عمل وطنية بديلة أو تطويرية تصل بمشروعنا إلى الحرية والاستقلال، وتصور وحدوي ينهي حالة الانقسام. أما أن اعترض مثلا على استلام مستحقاتنا المالية تحت شعار أنها نتاج أوسلو، فماذا يعني استلام الاموال عبر مطار بن غوريون بتنسيق وموافقة اسرائيلية؟!".
ودعا الشيخ إلى "إعادة النظر لكل واقعنا برؤيا وتصور وطني موحد ومشترك يصب في خدمة مشروعنا الوطني الكبير في إنهاء الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة على تراب وطننا الحبيب وتكون القدس العاصمة الابدية لها".