صدى نيوز: بدأ الاحتلال واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة حملة مبكرة للهجوم على الناشطة الديمقراطية ريما دودين، ذات الأصول الفلسطينية، بعد أن اختارها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب نائب مدير مكتب الشؤون التشريعية في البيت الأبيض.

وقامت وسائل الإعلام الإسرائيلية واليهودية على الفور بالتنقيب في سجل الفلسطينية دودين، حيث قال موقع “جويش برس” تحت عنوان ”بايدن يعين فلسطينية مناهضة لإسرائيل في منصب مهم بشأن التشريع والعلاقة مع الكونغرس” إن دودين انضمت لمجلس العلاقات الإسلامية- الأمريكية وهي طالبة في جامعة بيركلي في ولاية كاليفورنيا، وكانت عضوة في رابطة الطلاب المسلمين، كما نظمت مسيرات مناهضة لإسرائيل، وهي في الجامعة.

وبالنسبة للوبي الإسرائيلي، فإن أي جماعة تنتقد الاحتلال الإسرائيلي وتناصر الشعب الفلسطيني هي جماعة معرضة للهجوم والتشويه، ولذلك فقد أشار موقع ” جويش برس” وسط هجومه على دودين إلى أن “الرابطة الإسلامية من أجل فلسطين” هي منظمة دعائية “معادية للسامية” تابعة لحكومة حماس.

وأشار الموقع إلى أن ريما دودين كانت من أبرز المؤيدين لدعوى قضائية رفعتها منظمات إسلامية ضد وزارة العدل بشأن عمليات المراقبة، التي قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي في المساجد الأمريكية، وقد سعت هذه الدعوى التي تم رفعها في عام 2009 إلى “الكشف الكامل عن المعايير والإجراءات التي يستخدمها عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي “لإجراء عمليات مراقبة على منظمات مدنية أو دينية”.

ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي المبكر على دودين بسبب تعيينها في منصب رفيع في مكتب الشؤون التشريعية، وهو المكتب المسؤول عن النهوض بجدول الأعمال التشريعي للرئيس الأمريكي في الكونغرس، ويعمل فريق الشؤون التشريعية كل يوم مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وموظفيهم لتعزيز أولويات الرئيس.

ويقوم مسؤولو مكتب الشؤون التشريعية بإخطار أعضاء الشيوخ والنواب بمبادرات الإدارة، والمساعدة في إجراء البحوث المتعلقة بالتشريعات والنشاطات.

وقد عملت دودين كمتطوعة في الحملة الانتخابية لبايدن- هاريس، وقبل ذلك عملت لدى السيناتور ريتشارد دورين (ديمقراطي عن إلينوي) وكذلك مساعدة للسيناتور في لجنته الفرعية القضائية المعنية بحقوق الإنسان والقانون.

كما عملت دودين كباحثة في مشروع الأمن القومي (ترومان) ومجلس القادة الجدد وهي خريجة برنامج معهد أسبن، وعضوة سابقة في مجلس العلاقات الخارجية، وعضوة في جمعية جنكيز هيل.