صدى نيوز: كشفت مصادر مطلعة لشبكة CNN الأمريكية أن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن يستعد لترشيح انتوني بلينكن الذي لطالما كان مستشاراً للسياسات الخارجية لبايدن، كوزير للخارجية الأمريكية.

وخدم بلينكن في إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما كنائب وزير للخارجية ونائب وزير الأمن القومي، وخدم أيضاً كمستشار شؤون الأمن القومي لبايدن عندما كان الأخير يشغل منصب نائب الرئيس أوباما.

وتابعت المصادر أن بايدن باختياره بلينكن يسعى لإرسال إشارة بأن إعادة بناء تحالفات الولايات المتحدة هي واحدة من الأمور التي تتصدر أولوياته.

وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي قال فيه كبير موظفي البيت الأبيض المقبل، رون كلاين إن الرئيس الأمريكي المنتخب سيشرع بكشف أسماء الشخصيات التي سيرشحها للوزارات.

فيما يلي نبذة عن مواقف الرجل المرشح لتولي منصب وزير الخارجية الأمريكي في إدارة جو بايدن:

قال بلينكن في تصريحات عام 2017: "ما لا نريد (أمريكا) القيام به في الوقت الحالي هو كما يلي، الرئيس ترامب كان يتحدث عن انشاء حلف ناتو عربي عندما كان في السعودية، والآن (مع الأزمة القطرية) نرى مدى صعوبة ذلك، لأن هناك دول لديها مصالح مختلفة".

وتابع: "حلف ناتو عربي يعني بالنسبة لنا جبهة موحدة ضد تنظيم الدولة إلا أن المملكة العربية السعودية تراه جبهة ضد إيران وسيسحبوننا (أمريكا) إلى الانقسام السني الشيعي ويجبروننا على الوقوف بأحد الصفوف، وهذا ليس مكانا جيدا لنتواجد به الآن".

ولفت بلينكن إلى أن "على ما يبدو، زيارة ترامب للسعودية وابداء الدعم غير المشروط للمملكة، شجعتهم على اتخاذ هذه الخطوة (قطع العلاقات مع قطر) وتتالت بعدها تصريحات مسؤولين أمريكيين يدعمون موقف ترامب، إلا أننا نخاطر بقاعدة عسكرية أساسية (بقطر) نستخدمها بشكل يومي في قتال داعش."

وفيما يخص النووي مع إيران، قال بلينكن سابقاً إن قرار ترامب حول ملف البرنامج النووي الإيراني يفتح الباب لفرضة وقوع مشاكل كبيرة خلال الأيام الـ60 المقبلة (الأيام التي منحها ترامب للكونغرس حتى يجد بديلا للاتفاق النووي الحالي مع إيران).

وأوضح: "إيران ستقوم بالضبط بما تريد القيام به، وهو إبعادنا عن شركائنا الأوروبيين، عداك عن الروس والصينيين واليابانيين وغيرهم، هذا (قرار ترامب) عمل ليس له داع من وجهة نظري".

وأضاف بلينكن أنه وفي حال ألغي الاتفاق النووي مع طهران فإن "إيران ستبدأ مجددا ببناء وتطوير ترسانة نووية محتملة، وسيضطر الرئيس الأمريكي المقبل إلى بذل جهود كبيرة لتوحيد صف المجتمع الدولي في سبيل مواجهة هذا الأمر، نحن الآن في هذا الوضع وسحب الثقة من الاتفاق النووي سينهي أي وحدة في الصف الدولي بعد جهود مضنية بذلناها للتوصل لذلك."

وأعتبر بلنكين إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى المبرمة مع روسيا "هدية" للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وتابع المسؤول الأمريكي السابق قائلا: "إذا قام أحد بخرق القانون فأنت لا تمزق القانون كرد بل تعززه، وهذا الانسحاب سيكون هدية لفلاديمير بوتين وروسيا، حيث يزيل أي عوائق قانونية تقيد الطريقة التي تتعامل بها روسيا صوب هذا النوع من الصواريخ، وعلى الصعيد الآخر نحن من سيكون ملاما عوضا عنهم (روسيا) ومن المرجح أنه سيبعدنا عن حلفائنا ويدفع نحو سباق للتسلح".