
رام الله- خاص صدى نيوز: كشف رئيس هيئة الأسرى والمحررين قدري أبو بكر آلية تعامل السلطة الفلسطينية مع الأسرى المحررين الذين يتلقون رواتب دائمة، إضافة إلى مصير رواتب الأسرى داخل السجون.
وقال أبو بكر في تصريحات خاصة لـ صدى نيوز أن السلطة الفلسطينية تتعامل مع الأسرى والمحررين كقضية وطنية إنسانية وليس كقضية اجتماعية، مضيفاً أن حقوق الأسرى وعائلاتهم بعيش حياة كريمة ستظل مصانة ومحفوظة.
وأضاف أن هناك حوالي 7000 أسير محرر سيتم استيعابهم في الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية الأخرى بناء على رغبتهم وتحصيلهم العلمي وتخصصاتهم، مشيراً إلى وجود قرار من الرئيس الراحل أبو عمار بهذا الخصوص وبتفريغ الأسرى المحررين في مؤسسات الدولة، وهو ما أكد عليه الرئيس محمود عباس.
وتابع أن العديد من الأسرى المحررين طلبوا الانخراط في المؤسسات الحكومية ليكونوا منتجين بعد تحررهم.
وأشار أبو بكر لـ صدى نيوز إلى وجود لجان مختصة لدراسة ملفات الأسرى المحررين الذين يتقاضون رواتب من الهيئة لوضع التصورات اللازمة لدمجهم في المؤسسات الحكومية.
وقال إنه بعد تفريغ الأسرى في المؤسسات فإنه سينطبق عليهم ما ينطبق على الموظفين الحكوميين بناء على قانون الخدمة المدنية.
وتابع أن الأسير المحرر الذي يمتلك مصدر دخل آخر أكثر من 3000 شيقل فإن راتبه الذي يصرف له من الهيئة سيتوقف، لأن الهدف من الراتب هو توفير حياة كريمة له ولعائلته بالأساس.
وأوضح أن رواتب الأسرى في السجون لا يمكن المساس بها، مؤكداً وجود مقترحات مع البنوك والسلطة لترتيب هذا الملف بما يضمن حقوق الأسرى وكرامتهم وكرامة عائلاتهم.
إنهاء لحجة إسرائيل
وأضاف أبو بكر لـ صدى نيوز أن حجة إسرائيل التي تروجها في العالم أن السلطة تدفع رواتب للأسرى بسبب قيامهم بعمليات ضد إسرائيل ستتبدد، لأن المحررين سيتقاضون رواتب كونهم موظفين حكوميين منتجين، وكذلك سيتم إيجاد آليات للأسرى داخل السجون.
قضية غير قابلة للمساومة
أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر مساء اليوم الخميس، أن رواتب عائلات الأسرى غير قابلة للمساومة، وموقف القيادة الفلسطينية ثابت، ولن يتغير مهما كانت الظروف والضغوطات.
وأوضح أن قضية الأسرى على قمة أولويات القيادة الفلسطينية، وعائلاتهم مسؤولية الكل الفلسطيني، ولن يتركوا وحدهم، والسيد الرئيس أكد على ذلك بالنص الواضح والصريح، تحديدا في توفير الحياة الكريمة لأسرهم وأبنائهم.
وأضاف أبو بكر: "لا نخفي بأن هناك هجمة غير مسبوقة على الأسرى ورواتب عائلاتهم وعلى الهيئة التي تتولى شؤونهم، ولكننا قادرين على مقاومة هذه الهجمة، والتي تتجند كل مكونات الإحتلال في تنفيذها".