صدى نيوز: ينوي أهالي مدينة البيرة من حملة الجنسية الأمريكية مقاضاة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في أمريكا، على خلفية زيارته لمستوطنة "بسيجوت" المقامة عنوة على أراضيهم.

ستكون زيارة بومبيو إلى المستوطنة ومصنع النبيذ المقام فيها، الأولى لدبلوماسي أمريكي كبير لمستوطنة إسرائيلية، والتي تعتبر "هدية وداع" من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتخذت سلسلة خطوات غير مسبوقة لدعم إسرائيل والاستيطان.

وذكرت بلدية البيرة أنها ستعمل على مساعدة مجموعة من أبنائها الذين يحملون الجنسية الأمريكية، لمقاضاة بومبيو.

أما مصنع "النبيذ" الذي سيزوره الوزير الأمريكي فقد أقيم على أراضٍ سرقت من أصحابها الفلسطينيين، وتملك المصنع عائلة "فاليك" من فلوريدا الأمريكية المعروفة لملكيتها سلسلة متاجر "Duty Free Americas" المنتشرة في عموم الولايات المتحدة. وسبق لهذه العائلة أن تبرعت بأكثر من 5.6 مليون دولار للمستوطنين على مدار العقد الماضي.

ومن شأن هذه المعلومات أن تساعد الفلسطينيين من حملة الجنسية الأمريكية على مقاضاة العائلة المالكة للمصنع المقام على أراضيهم أمام المحاكم الأمريكية، حيث يؤكد أهالي البيرة أن "بساغوت" ومصنع النبيذ التابع لها، بُنيت على أرض سُرقت من ملاك فلسطينيين.

ويقول الأهالي وبينهم حملة الجنسية الأمريكية أن "المستوطنة التهمت أراضيهم بعد أن أقامت إسرائيل سياجاً أمنياً حول بساجوت خلال الانتفاضة الفلسطينية في أوائل القرن الحادي والعشرين".

وتنقل الوكالة الأمريكية عن الشقيقتين كاينات وكريمة قرعان أن لديهما وثائق تظهر أنهما يمتلكان قطعة أرض أقيمت عليها بعض كروم العنب ومصنع للنبيذ.

قال الشقيقة "كاينات": "تخيل أن أرضك وممتلكاتك التي عشت عليها وعاش أسلافك عليها، أخذها الغرباء بالقوة ولا يمكنك لمسها".