رام الله- خاص لصدى نيوز: أكدت مصادر متعددة، بينها مصادر رسمية أن السلطة الفلسطينية وقعت على أوراق المقاصة وسلمتها للجانب الإسرائيلي الخميس الماضي، وتنتظر حالياً تحويل الأموال إليها.

وكانت السلطة امتنعت عن استلام أموال المقاصة بعد وقف التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل بقرار من الرئيس محمود عباس، على خلفية مشروع الضم الإسرائيلي وصفقة القرن.

وأضافت المصادر لـ صدى نيوز أنه بمجرد استلام المقاصة فإن الحكومة ستقوم بصرف متأخرات الموظفين.

ولم يصدر أي تصريح رسمي من الحكومة الفلسطينية بهذا الخصوص.

وشكك مختصون اقتصاديون لـ صدى نيوز أن تستطيع الحكومة صرف متأخرات الموظفين دفعة واحدة، بسبب وجود العديد من القطاعات التي لها مستحقات على الحكومة كالقطاع الخاص وشركات الأدوية والمستشفيات الخاصة والأهلية، والتي ستقوم بالضغط على الحكومة لتحويل بعض مستحقاتها المتأخرة منذ سنوات.

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية قالت إن السلطة الفلسطينية تستعدّ لعودة التنسيق مع الإدارة الأميركية، بعد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الامريكية.

وبحسب الصحيفة، فإن السلطة بصدد تسلم أموال الضرائب "المقاصة من الاحتلال بعد توقفها عن تسلمها منذ قرابة عام ونصف عام، على أن يعلن هذه الخطوات قريباً، وتحديداً بعد الإعلان الرسمي لفوز بايدن".

وفي هذا السياق، قال مصدر حكومي فلسطيني للصحيفة اللبنانية إن السلطة في صدد تسلم "المقاصة" الشهر الجاري عقب مشاورات أفضت إلى عودة هذه الأموال عبر وسيط أوروبي. وأشار المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن "الجانب الإسرائيلي وافق على ألّا تُقتطع أيّ مبالغ من هذه الأموال تحت أيّ شرط"، مضيفاً: "أيّ اقتطاع سيكون بالتوافق بين السلطة والجانب الإسرائيلي بإشراف الوسيط الأوروبي".