
صدى نيوز: تنبأ عضو الحزب الديمقراطي الأميركي، بيرني ساندرز، قبل أسابيع، في مقابلة تلفزيونية بدقة غير طبيعية بكل ما جرى ليلة البدء بفرز أصوات الناخبين.
وخلال البرنامج الذي بث سهرة 23 أكتوبر الماضي، بعد المناظرة الرئاسية الثانية بين المرشحين الرئيس دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، قال ساندرز إن ترامب سيعلن فوزه على أساس الفرز الأولي، لأن الفرز سيبدأ بأصوات الاقتراع الشخصي المباشر، ثم ينتقل إلى الأصوات التي وصلت عن طريق البريد.
وبما أن الجمهوريين يفضلون الذهاب إلى مكاتب الاقتراع فإن أصواتهم هي التي سيتم فرزها أولاً "ستبدو أغلبية" على حد قوله، ومن ثم سيعلن ترامب فوزه وحين يتم فرز الأصوات التي وصلت بالبريد سيقول إن أمراً سيئاً وقع وسيبدأ الحديث عن الذهاب إلى المحكمة العليا.
العجيب أن ساندرز خص بالذكر الولايات التي وقعت خلافات في وجهات النظر بالفعل بين الجمهوريين والديمقراطيين، وقال: "سيعلن ترامب أنه فاز في الانتخابات قبل أن يتم فرز بطاقات الاقتراع عبر البريد في الولايات المتأرجحة الحاسمة مثل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن".
وتابع: "استطلاعات الرأي ترجح استخدام الديمقراطيين لبطاقات الاقتراع عبر البريد، بينما أرجح أن يذهب الجمهوريون بأنفسهم إلى مكاتب الاقتراع يوم الانتخاب.. وهو أمر يقلقني فعلاً".
والأربعاء، ندد ترامب بوجود عمليات "تزوير" خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية مؤكداً أنه سيلجأ إلى المحكمة العليا، لكن خبراء يفيدون أن النتائج ينبغي أن تكون متقاربة للغاية وأن تتوافر أدلة متينة لتقبل أعلى هيئة قضائية في البلاد بالتدخل.
وكان تعديل القواعد للتكيف مع ظروف الجائحة محور الكثير من الشكاوى القضائية في الأشهر الأخيرة، حيث أحصت جامعة ستانفورد أكثر من 300 شكوى قبل موعد الانتخابات.
ووصلت بعض هذه الشكاوى إلى المحكمة العليا. فقد طلب الجمهوريون في ولاية بنسلفانيا الرئيسية منع احتساب الأصوات التي أرسلت بالبريد حتى موعد الانتخابات، الثلاثاء، في حال ورودها في الأيام التالية لها.
ورفضت المحكمة العليا البت بالشكوى على عجالة لكنها قد تعود لدراسة الملف، وفي هذا الإطار أمرت السلطات المحلية باحتساب هذه الأصوات بشكل منفصل للتمكن من سحبها من المجموع في حال اعتبرت غير قانونية.