صدى نيوز: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن بيع طائرات الشبح F-35 للإمارات، "لا يشكل، برأيي، خطرا فعلياً واستراتيجياً" على إسرائيل.

واتهم أولمرت في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالمبالغة والكذب على الرأي العام، وأكد أن "بيع الطائرات المذكورة للإمارات جزء من اتفاقية السلام بين البلدين.. وواضح تماماً أنه لو لم يُعط نتانياهو موافقته المسبقة على صفقة السلاح هذه لما كانت الاتفاقية قد تمت".

وأوضح رئيس الوزراء الأسبق بأن العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي تتطور ببطء منذ فترة ترأس كل من إسحاق رابين وشمعون بيريز ونتانياهو (خلال ولايته الأولى)، وآرييل شارون وأولمرت ذاته الحكومة، وهي ليست مفاجأة طرأت اليوم.

وأكد أولمرت: "أن الحقيقة البسيطة عندما تتعلق بأي شيء له علاقة بنتانياهو تصبح مريعة"، داعياً إياه إلى الكف عن المبالغات.

وعلى الصعيد العسكري التقني، ولدعم رأيه بأن لا خطر على تل أبيب من بيع الطائرات محل الجدل لأبو ظبي، قلل أولمرت من شأنها لعدة أسباب، من بينها "كون مدى طيران F-35 أقصر من نظيره لـ F-16"، و"لقدرتها المحدودة على تفادي رصدها من طرف العدو"، فضلاً عن ثمنها شديد الغلاء.

لكل ذلك، انتقد رئيس الوزراء الأسبق استثمار إسرائيل الأموال الطائلة لشراء هذا النوع من الطائرات، لا سيما في ظل عدم وجود أي تهديد جوي لإسرائيل في المنطقة في الظرف الحالي، على حد تعبيره.