صدى نيوز - أسند مدعى عام محكمة أمن الدولة في الأردن يوسف خريسات للمشتكى عليهم في قضية فتى الزرقاء تهم القيام بعمل إرهابي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإلقاء الرعب بين الناس.

وقرر القاضي العسكري الخريسات توقيف المتهمين مدة خمسة عشر يوما قابلة للتجديد على ذمة القضية.

وكان الفتى صالح، المعروف إعلاميا بفتى الزرقاء، قد اختطف في وقت سابق هذا الشهر من قبل الجناة أثناء خروجه إلى السوق لشراء الخبز، فقطعوا يديه وفقؤوا عينيه وضربوه بأداة حادة على وجهه، انتقاما من والده بمزاعم "ارتكابه" جريمة بحق أحد أقربائهم.

وكان مدعي عام محكمة الجنايات الأردنية الكبرى، أحال 16 شخصاً متهمين بالتورط في حادثة بتر يدي فتى، الثلاثاء الماضي وفقء عينيه، إلى محكمة أمن الدولة، حسبما أفاد مصدر قضائي أردني.

وقال المصدر المقرب من التحقيق والذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس إن "مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى أحال ملف قضية الفتى الموقوف على ذمتها 16 متهماً إلى محكمة أمن الدولة صاحبة الاختصاص للنظر في قضية تشكيل عصابة بقصد ترويع المواطنين وتهديد سلامة المجتمع وتعريض أمنه للخطر".

وأضاف أن "عملية الإحالة أتت بعد الاستماع للإفادات والبيانات حيث تبين أن هذه الجريمة هي من اختصاص محكمة أمن الدولة لأنها تعد من أشد الجرائم".

وأوضح المصدر أن "التهمة المسندة للموقوفين من قبل مدعي عام محكمة الجنايات هي الشروع بالقتل بالاشتراك وهتك العرض بالاشتراك والخطف الجماعي وإحداث عاهة بليغة وتشكيل عصابة".

وقال المصدر إن العقوبة في حال إدانة المتهمين بهذه الجرائم قد تصل إلى الإعدام.

ووقعت الحادثة التي سببت صدمة في الأردن، عندما قام المتهمون بخطف الفتى البالغ من العمر 16 عاما في محافظة الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان)، الثلاثاء الماضي، وقاموا ببتر يديه وفقء عينيه بأدوات حادة، ثأراً من والده المسجون.