صدى نيوز - استيقظ الشعب الفلسطيني صباح اليوم على جريمة بشعة، راح ضحيتها شاب 18 عاماً ضرباً تحت أيادي جنود الاحتلال الإسرائيلي. 

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية تفاصيل ما حدث مع الشهيد صنوبر، حتى انتهى الأمر به شهيداً. 

قبيل انتصاف الليل، توقفت فجأة مركبة تعود للشاب صخر نجار بعد خلل حدث فيها فلا وقود والمركبة لم تعد تعمل.

الشاب صخر نجار كان عائدا إلى منزله في قرية يتما لكن خللا ما حدث في المركبة التي تعطلت قرب مفرق ترمسعيا ليطلب المساعدة من صديقه عامر عبد الرحيم صنوبر لإصلاحها الذي قدم لمساعدته.

عامر وصخر وقد أرهقهما محاولة إصلاح المركبة التي باءت بالفشل، هبوا إلى شحن المركبة المعطلة من خلال مركبة خاصة أوصلتهم إلى كراج لتصليح المركبات يعرفونه في بلدة ترمسعيا والتي تقع في المنتصف بين محافظة رام الله ومحافظة نابلس.

ويقول صخر:"ما إن وصلنا مفترق ترمسعيا حتى حاصرنا عناصر من وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مركبة من نوع "جيمس" مسلحين بالعصي والهراوات، هرعوا إلينا مسرعين".

ويتابع الشاهد على جريمة الاحتلال الشاب صخر: "هناك، وبينما حاصرنا جنود الاحتلال، تخفيت بين مجموعة من الاشجار، لأنجو من موت محقق على يد جنود الاحتلال، فيما انقض الجنود على صديقي عامر بالضرب المبرح وغير المبرر بالعصي والهراوات على كافة أنحاء جسده".

وأشار إلى أن جنود الاحتلال الذين كانوا خمسة انهال بعضهم على عامر بالضرب، بينما أمسكه جندي آخر من عنقه في محاولة لخنقه حتى فارق الحياة.

رئيس بلدية ترمسعيا وديع أبو عواد قال للوكالة الرسمية، إنه عند الساعة الثالثة صباحا كانت الحركة ضعيفة، وما شاهدناه لم يكن سوى مركبة سوداء معطلة قرب مستشفى هوغو تشافيز والتي تحولت مؤخرا لمرضى كورونا.

ويبين أبو عواد أن قوات الاحتلال اقتحمت بعد حادثة إعدام الشاب عامر منزلا قريبا من شارع بلدة ترمسعيا الرئيسي، واستولت على كاميرات المراقبة المعلقة عليه، والتي كانت قريبة من حادثة استشهاد عامر.

وسلمت طواقم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، جثة الشهيد عامر صنوبر إلى مجمع فلسطين الطبي، وأظهرت الفحوصات الاولية تعرض الشهيد صنوبر لضرب مبرح على رقبته، وكانت علامات عنف وضرب بادية على رقبته من الخلف.

وعامر هو الابن الاكبر، ولديه شقيق واحد، واربعة شقيقات، وكان يعمل قبل استشهاده عاملا في ورش البناء، مع والده الذي يعمل في البناء.