صدى نيوز -مع تسجيل إيران ارتفاعات قياسية في عدد الإصابات بفيروس كورونا، تسلل الوباء إلى عدة مسؤولين سياسيين وعسكريين في البلاد، ومن ضمنهم أحد قادة الحرس الثوري، عبدالرسول استوار محمود آبادي، الذي تدهورت حالته بشكل كبير قبل أيام. فقد أفادت مواقع قريبة من الحرس الثوري الإيراني بأن الجنرال الذي كان مقرباً جدا من قاسم سليماني، والذي أصيب بالفيروس سابقا، دخل الغيبوبة وحالته حرجة.

وتحت عنوان "أصحبت حالة الجنرال استوار حرجة، فلندع له"، نشر موقع "مشرق"، الايراني، مادة عن مسيرة الصديق المقرب من القائد السابق لفيلق القدس. ولفت إلى أنه شارك في الحرب الإيرانية العراقية، وشغل منصب قائد كتبية، ومن ثم أصبح مسؤول استخبارات وعمليات فيلق 19 فجر.

وبعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، أصبح رئيساً لكلية العلوم والفنون العسكرية، ومسؤولا عن التدريب والاستخبارات في القوات البرية للحرس الثوري، كما أسس قوات "صابرين" الخاصة، وبعدها أصبح قائداً لمقر حمزة في شمال غربي إيران.

ومع بدء الحرب السورية انضم استوار لقاسم سليماني مع باقي القوات الإيرانية التي شاركت في الحرب دفاعا عن بشار الأسد.

ولم يعرف بعد متى وكيف أصيب استوار بكورونا، لكن رستم قاسمي وزير النفط الإيراني الأسبق، والذي كان شغل سابقا منصب قائد مقر "خاتم الأنبياء" الذراع الاقتصادية للحرس الثوري، ألمح بطريقة ضمنية قبل أسبوعين إلى احتمال إصابته بالعدوى في سوريا أو العراق.

وكتب في منشور على إنستغرام: "أيها الجنرال، حاربت 40 عاماً فحارب أسبوعاً آخر ... فلندع لشفاء الجنرال الباسيجي الذي أصيب بكورونا خلال الدفاع عن حرم أهل البيت...".وتطلق إيران تسمية "مدافع الحرم" على القوات الإيرانية التي زجت بها في الحرب السورية والعراقية.