صدى نيوز:  تنتظر أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح تحديات دبلوماسية بحكم التوتر الحاصل بين دول الخليج، ثم التصعيد المتواصل بين إيران والولايات والمتحدة، حيث كانت الكويت تفضل دائماً الحياد والوساطة. كما يواجه هذا البلد الأزمة الصحية التي تسبب فيها فيروس كورونا.

يتسلم الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سدة الحكم في الكويت في مرحلة حساسة تشوبها التوترات الإقليمية بين السعودية وإيران، وفي خضم أزمة دبلوماسية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة ثانية، التي قطعت العلاقات معها في 2017.

ومن المتوقع أن يواصل الشيخ نواف سياسة سلفه الدبلوماسية، القائمة على الوساطة بين الفرقاء المتنازعين، إذ أن الكويت تجنّبت الانخراط في الخلافات والنزاعات الإقليمية، بما فيها تلك التي عاشتها "الأسرة" الخليجية، وبقيت تدعو لحلها سلمياً.

وتوسّطت الكويت بين قطر والسعودية، لكنها فشلت في إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. كما بقيت تستقبل مسؤولين إيرانيين رغم العداوة بين الرياض وطهران.

وكان الأمير الراحل الشيخ صباح أحمد الصباح يدعو خلال هذه القمم إلى نزع فتيل الأزمات الإقليمية، وخفض التصعيد في الخليج بينما كانت التوترات تزداد بين إيران والولايات المتحدة وتوحي بحرب قريبة.

واعتبر صباح الأحمد الصباح، الذي قضى أربعة عقود على رأس دبلوماسية بلاده، أنه "مهندس" السياسة الخارجية الحديثة لدولة الكويت الغنية بالنفط.

ويتولى الأمير الجديد منصبه بينما يواجه العالم أزمة فيروس كورونا المستجد التي أدت إلى انخفاض حاد في أسعار النفط، وأثارت مخاوف من اثار اقتصادية في دول الخليج الغنية بالنفط.

يضاف إلى كل هذا ملف التطبيع مع إسرائيل، والذي تتوقع تقارير صحفية أن يتم الضغط على الأمير الجديد لتأييد والسير على طريق الإمارات والبحرين بتطبيع علاقات بلاده مع دولة الاحتلال.