صدى نيوز -توقع أحد أفراد الأسرة الحاكمة الكويتية أن تضغط السعودية والإمارات على الأمير الكويتي الجديد ليقبل بالتطبيع مع "إسرائيل"، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وقالت الصحيفة،إن الكويت، وعلى مدار عقود، رسمت مساراً محايداً في العديد من صراعات الشرق الأوسط المستعصية، معتبرة أن وفاة أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، "الدبلوماسي المخضرم، يترك خلفه معضلة ما إذا كان يجب تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" دون إقامة دولة للفلسطينيين أم لا".

وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً بعدما قال، قبيل وفاة الأمير الراحل، إن الكويت ستكون الدولة التالية التي تقيم علاقات رسمية مع "إسرائيل"، وهو ما نفته الكويت بشكل قاطع.

وجاءت تصريحات ترامب بعد اجتماع في البيت الأبيض جمعه مع الشيخ ناصر الصباح الأحمد، أكبر أبناء الأمير الراحل وأقوى المرشحين لولاية العهد.

وبعد أسبوع من تصريحات ترامب، جدد رئيس الوزراء الكويتي، خلال كلمة أمام الأمم المتحدة، إصرار الكويت على أن السلام مع الفلسطينيين يسبق التطبيع مع العالم العربي.

وقال الشيخ صباح الخالد: إن الكويت "تريد موقفاً محايداً؛ لن تدعم ما يحدث وتثني عليه ولكنها لن تنتقده أيضاً".

وأدى الشيخ نواف الأحمد الصباح، امس الأربعاء، اليمين الدستورية أميراً جديداً للبلاد خلفاً للشيخ صباح الأحمد، الذي توفي في الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن 91 عاماً.

وقال الأمير الجديد في كلمة بعد أداء اليمين، إن الكويت تمر بظروف صعبة، لكنه تعهد بأن يواصل العمل على النهج الذي رسّخه الأمير الراحل، والذي قام على محاولة تفكيك المشكلات وعدم الانخراط فيها.

ويعتبر تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، والموقف من الأزمة الخليجية، هما أبرز الملفات التي تواجه الأمير الجديد، الذي بدأ حكمه محاطاً بكثير من الأمور الصعبة على الأصعدة كافة، داخلياً وخارجياً.