صدى نيوز: جدد الرئيس محمود عباس دعوته لعقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن لبدء ترتيبات عقده مطلع العام المقبل.

وأوضح الرئيس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 75، أن هدف المؤتمر "الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين استناداً للقرار 194".

وقال: "قبلنا بجميع المبادرات التي عرضت علينا، ولقد كرست حياتي شخصياً لتحقيق هذا السلام المنشود، فماذا فعلت سلطة الاحتلال الإسرائيلي بالمقابل؟

تنصلت من جميع الاتفاقات الموقعة معها، وقوضت حل الدولتين من خلال ممارساتها العدوانية من قتل، واعتقالات، وتدمير للمنازل وخنق للاقتصاد، وانتهاك لمدينة القدس المحتلة وعمل ممنهج لتغيير طابعها وهويتها واعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، واستمرار الاستيطان الاستعماري على أرضنا وشعبنا، وتجاهلها للمبادرة العربية للسلام، بل وعملها الآن على قتل آخر فرصة للسلام من خلال إجراءات أحادية هوجاء".

ولفت إلى التطبيع العربي بين إسرائيل والإمارات والبحرين "مخالفة للمبادرة العربية للسلام، وأسس وركائز الحل الشامل والدائم والعادل وفقاً للقانون الدولي"، مؤكداً أن "منظمة التحرير لم تفوض أحداً للحديث أو التفاوض باسم الشعب الفلسطيني. والطريق الوحيد للسلام الدائم والشامل والعادل في منطقتنا يتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية".

وفيما يتعلق بالانتخابات المرتقبة، قال: "نستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وبمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية، وسوف نواصل صناعة الحياة وبناء الأمل تحت راية الوحدة الوطنية والديمقراطية، والتصدي لمحاولات ومخططات شطبنا وإلغائنا، وسوف نستمر في انتزاع مكانتنا الطبيعية بين الأمم، وفي ممارسة حقوقنا التي كفلتها الشرائع الدولية، بما في ذلك حقنا في مقاومة الاحتلال وفقًا للقانون الدولي".