صدى نيوز: سافر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، إلى واشنطن للمشاركة في مراسم توقيع اتفاقي التطبيع مع الإمارات والبحرين، برعاية الولايات المتحدة.

وامتنع رئيس الموساد، يوسي كوهين، الذي يرافق نتنياهو، عن الإجابة على سؤال للصحفيين حول احتمال التوصل إلى اتفاق مشابه مع السعودية، لكنه قال: "أشخاص كثيرون عملوا على هذا الأمر ومنذ سنوات كثيرة، وهذا لم يبدأ أمس".

وأضاف كوهين: "آمل جداً أن نشهد جهوداً جيدة لتحقيق السلام، وسنستمر قدماً إلى دول أخرى".

ولفتت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" إلى أنه لا يرافق نتنياهو وزراء، وأنه سيكون السياسي الوحيد الذي سيمثل إسرائيل في مراسم توقيع الاتفاقين، بينما يمثل الإمارات 4 وزراء على الأقل إلى جانب وزير الخارجية، عبد الله بن زايد.

وقال نتنياهو، مساء أمس، إنه "ذاهب في مهمة تاريخية، لإحضار سلام مقابل سلام"، وهذه صيغة يشدد عليها نتنياهو، لينأى بنفسه عن انسحاب من المناطق المحتلة عام 1967 مقابل "السلام"، وليوحي بإقامة علاقات تطبيع مع دول عربية بمعزل عن القضية الفلسطينية.

ويرافق نتنياهو رئيس الموساد ورئيس "مجلس الأمن القومي" مئير بن شبات، ولم ينضم قادة حزب "أزرق- أبيض" وزير الجيش بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، إلى نتنياهو، الذي أخفى عنهما طوال الوقت المحادثات السرية مع الإمارات قبل الإعلان عن التوصل إلى اتفاق.

وفي السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وثيقة صادرة عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، تناولت إمكانيات التعاون بين إسرائيل ودول خليجية بعد توقيع اتفاقيات معها.

وذكرت الوثيقة البحرين إلى جانب السعودية وعُمان، وأن هذه الدول الثلاث "تجري حواراً بشكل هادئ مع إسرائيل انطلاقاً من مصالح سياسية، أمنية واقتصادية مشتركة".

وأضافت أن ذلك يأتي "كجزء من اتجاهات التغيير في المنطقة ومن خلال توجه جديد يفصل العلاقة التقليدية بين قضية التطبيع والقضية الفلسطينية".

وتطرقت الوثيقة إلى البحرين، وأشارت إلى أن اقتصادها تضرر في العقد الأخير، ولذلك فإنها "تحاول الانتعاش من هذا الوضع بواسطة إصلاحات، تشمل بين أمور أخرى رؤية تحول البحرين إلى مركز نشاط تجاري لشركات ستارت أب تكنولوجية، مع التشديد على مجال البنوك والمال".

وتابعت الوثيقة الإسرائيلية أن "هذا الاتجاه يشكل مدخلاً لاندماج تجاري للشركات الإسرائيلية"، وأن البحرين "التي تشتري منظومات أسلحة متطورة، في السنوات الأخيرة، يمكن أن تهتم بالتكنولوجيا الأمنية الإسرائيلية"، إلى جانب مجالات أخرى، بينها الطاقة والزراعة والمياه والبيئة.