صدى نيوز: بعد مرور 40 عاما على حادثة اغتصاب وقتل طفلتها الصغيرة، قررت سيدة نيوزيلندية مسامحة الجاني، الذي لم تكشف التحقيقات هويته إلى اللحظة.

وأوضحت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، أن النيوزيلندية نانسي أورايلي (67 عاما)، عثرت على ابنتها أليسيا (6 أعوام) وهي مقتولة بعد تعرضها للاغتصاب في سريرها، في منزلهما بمدينة أفونديل غرب أوكلاند في نيوزيلندا، وذلك يوم الـ 16 من أغسطس/ آب 1980.

وكانت جولييت، شقيقة أليسيا نائمة معها داخل الغرفة على بعد أمتار قليلة خلال وقوع الجريمة، ولكنها لم تستيقظ وتشاهد الحادثة المروعة التي تعرضت لها شقيقتها.

وصرحت أورايلي بأن التحقيقات لم تستطع الوصول لقاتل ومغتصب ابنتها بعد التحقيق مع مئات المشتبه بهم والعثور على بعض الأدلة، وأنها على الرغم من جهلها بهويته، ولكنها سامحته حتى تستطيع المضي قدما والاستمرار في حياتها.

وبعد مرور 40 عاما على وقوع الجريمة، قررت الشرطة النيوزيلندية إعادة فتح القضية مرة أخرى؛ لأن التحقيقات غير مكتملة، ولكشف ملابسات الجريمة التي راح ضحيتها طفلتها أليسيا.

وأكدت أورايلي أنها لا تسعى للانتقام أو محاكمة الجاني، ولكنها تريد معرفة اسم ووجه قاتل ومغتصب ابنتها فقط.

وقامت أورايلي بسرد وقائع حادثة مقتل ابنتها المؤلمة لصحيفة ”نيوزيلندا هيرالد“، وأعربت عن حزنها لدى عثورها على ابنتها ميتة وهي نائمة في سريرها وذراعيها مصابتين بالتصلب، مما أصابها بالرعب حينها، حيث هرعت للاتصال بالشرطة على الفور.

وبعد مجيء الضباط وفحص الجثة، قام أحدهم بالتحدث معها جانبا وأخبرها أن طفلتها تعرضت للاغتصاب والقتل.

وتابعت أورايلي بأن تجاوز هذه الحادثة المفجعة استغرق منها العديد من السنوات الطويلة، فهي إلى الآن لا تستطيع أن تدرك كيف لرجل بالغ أن يغتصب ويقتل طفلة صغيرة تبلغ من العمر 6 أعوام فقط.

وأعربت عن امتنانها للشرطة لإعادة التحقيق في حادثة مقتل ابنتها، حتى يتسنى لها العثور على إجابات للعديد من الأسئلة التي تطاردها منذ تلك الحادثة وحتى الآن.

جدير بالذكر أن أورايلي التي تكافح الآن ضد مرض السرطان، فقدت طفلتها الأخرى جولييت في حادث سيارة وهي بعمر الـ 14 عاما.