
صدى نيوز: حذرت جهات فلسطينية، اليوم الثلاثاء، من أزمة إنسانية واقتصادية خطيرة قد تزيد من مضاعفة الأوضاع صعوبة في قطاع غزة، بعد توقف محطة الكهرباء عن العمل بشكل كامل.
جاء ذلك في بيانات، وتصريحات ووقفات احتجاجية، نظمت في غزة، في ظل تحذير وزارة الصحة من أن الأزمة سيكون لها تداعيات خطيرة على عمل المستشفيات، فيما أكد اتحاد البلديات أن الأزمة ستطال مرافقها وخدماتها للمواطنين.
وقال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إن القطاع دخل في أزمة إنسانية خانقة مع توقف المحطة، بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود المخصص لها، مع تراكم الأزمات والمشاكل بسبب الحصار المتواصل منذ 14 عامًا.
وبين الخضري في تصريح صحفي له، على أن الكهرباء عصب الحياة وغزة بلا كهرباء، لأن الاحتلال يُحاول خنقها والمس بشكل خطير في كل القطاعات الإنسانية الصحية والحيوية الأخرى، وستتوالى الكوارث الصحية والإنسانية والاقتصادية، في حال لم يتم تدارك هذا الوضع المأساوي الخطير.
ولفت إلى أن الاحتلال يُطبق سياساته في خنق غزة، وذلك من خلال تحكمه في المعابر التجارية، ومنع دخول أساسيات استمرار الحياة، كالوقود ومواد البناء، ويمارس حصارًا خطيرًا يستهدف القطاعات الإنسانية.
وجدد الخضري التأكيد على أن هذا المنع واستمرار الحصار، استهداف مباشر لحياة مليوني مواطن يعيشون في غزة، بشكل يتنافى مع القيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولي والإنساني والأخلاقي، وعدها عقوبة جماعية.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش المعاناة تلو المعاناة، ويُستهدف بسبب صموده رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
ولفت رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى أن الأزمة ستنعكس سلبًا على كل تفاصيل حياة السكان بغزة وأهمها حصولهم على مياه الشرب التي هي غير صالحة أصلاً، مشيرًا إلى أن ٩٥٪ منها لا تصلح للاستخدام الآدمي.
وأكد الخضري على أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة تتطلب إنهاء الحصار وفتح كافة المعابر التجارية دون قيود أو شروط وقوائم ممنوعات، وليس تشديد الحصار والإغلاق.