صدى نيوز: كشفت أسرة الممرض السعودي عبدالكريم المطيري الذي قتل قبل أيام على يد مريضه النفسي، تفاصيل جديدة حول الحادثة منها اللحظات الأخيرة التي عاشها قبل حدوث الجريمة التي وقعت عندما زار المطيري مريضه في منزله لإيصال العلاج له ضمن برنامج "العلاج المنزلي".
وكان المطيري قضى اليوم الذي سبق مقتله مع أسرته ووالدته في مزرعتهم الخاصة وحينها كان يقدم لوالدته التمر والقهوة، كما قرر أن يقدم لها هدية عبارة عن مطبخ منزلي بتجهيزاته الخاصة برا بوالدته، وشقيقهُ طالبه بالمبيت عند الأسرة، إلا أنه رفض وعاد لمنزله بسبب ظروف عمله.
وفيما يتعلق بقصة الوفاة، قال عايد الميموني، ابن عم المغدور عبدالكريم: "لم تكن تعلم أسرته بطبيعة عمل عبدالكريم في مجال الطب المنزلي، وفي آخر يوم خرج من المنزل في تمام العاشرة صباحا للعمل في مستشفى الصحة النفسية، واستلم العلاج الخاص بالمريض، وانطلق بسيارته الخاصة لزيارة المريض "القاتل"، وبعد وصوله الساعة الحادية عشرة والنصف تقريبا، لكي يحقن المريض بإبرة العلاج المقررة له، وأمام منزل القاتل وقبل أن يغادر سيارته، قام المريض بمداهمته وهو داخل السيارة ووجه له ثلاث طعنات مميتة، وبقي قرابة الساعتين ينزف دون مغيث".
وأضاف الميموني: "وبحسب إفادة القاتل المريض، فإنه أبلغ المستشفى رفضه حضور الطاقم الطبي، كما رفض أخذ الإبرة، ولكن على الرغم من ذلك تم إرسال عبدالكريم ليكون ضحية هذا القاتل؛ فالمريض كان ينتظره لأكثر من ساعتين أمام منزلهم، مختبئاً خلف شجرة، وهذا ما أثبتته الكاميرات المنزلية المجاورة للموقع، وهو يترصد له، وعبدالكريم لم يكن يعلم باعتراض المريض على العلاج".
وقال أيضا: "لا نصدق ما حدث، وإنا لله وإنا إليه راجعون، فعبدالكريم يبلغ من العمر 33 عاما، ولديه ثلاث بنات صغيرات، ومشهود له بحب الخير والطيبة والكرم والأخلاق الفاضلة وبار بوالديه".