متابعة صدى نيوز: بعد سقوط الإمارات العلني في وحل التطبيع، وخروجها من فترة الزواج العرفي إلى المجاهرة به، تشير تقارير إلى أن دولاً عربية أخرى ستلحق بخيانة محمد بن زايد.
وتتباين التقارير في تقديرها للدول الأولى التي ستلحق بركب التطبيع، فبعضها يقول إن البحرين وبعضها عمان، أو السعودية، والسودان وحتى المغرب، إلا أنها تجمع كلها على أن هذه الدول لديها "بذرة الشر" والقابلية للسقوط.
جهات في الإدارة الأميركية قالت للإذاعة العبرية، إن المغرب قد يكون من بين الدول العربية القادمة، التي ستُطبّع علاقاتها مع إسرائيل.
ويأتي ذلك بسبب وجود بنية تحتية للعلاقات مع إسرائيل، من حيث وجود سياحة وتجارة، وحماية للجالية اليهودية في المملكة. وهناك مصلحة للمغرب في ذلك، لأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، سيؤدي أولا إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وثانيا، الحصول على اعتراف إسرائيلي، بالسيادة المغربية في الصحراء الغربية. وقد أبلغت إسرائيل الأميركيين في الماضي، أنها تدعم هذه الخطوة. وهناك لوبي أميركي يدعم هذه الصفقة، ويقول للإدارة الأميركية، إنه ينبغي عليها الاعتراف بمساعدة المغرب لها بمكافحة الإرهاب وعزل إيران، وبالتالي يجب التحرك في مسار الاعتراف بسيادتها.
وفي ديسمبر / كانون الأول الماضي، مارست واشنطن ضغوطا على الرباط، بغية توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، إلا أن المغرب رفض ذلك. وتقود الدبلوماسية الأميركية مؤخرا، ضغوطا على الدول العربية التي تقيم مع إسرائيل علاقات سرية، لإعلان تلك العلاقة.
ويتحدث المراقبون أن اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات، سيمنح "جرأة" لدول عربية أخرى، بإبرام مثل هذا الاتفاق مع إسرائيل، وتحدثوا بشكل أساسي عن البحرين وسلطنة عُمان والسودان، إلا أن هذه هي المرة الأولى، التي يدور الحديث بها عن المغرب.
وفي نفس السياق، صرّح مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي أن بي سي" الإنجليزيّة بـ"حتمية" إعلان تطبيع العلاقات بشكل كامل بين إسرائيل والسعودية، ورد على صمت المملكة إزاء التحالف الإماراتي الإسرائيلي بالقول: "لا يمكنك قلب السفينة بين ليلة وضحاها".
وقال كوشنر خلال المقابلة المتلفزة: "أعتقد بالفعل أن هناك دولًا أخرى مهتمّة جدًّا بالتحرك قدمًا" نحو إعلان التطبيع مع إسرائيل، مشيرًا في هذا السياق إلى السعودية، قائلًا إنها ودولة الاحتلال "سيصبح بوسعهما فعل الكثير من الأشياء العظيمة معًا".
وعلّق على الصمت السعودي حيال الإعلان الإماراتي بالقول: "لقد أنجزنا أول اتفاق سلام خلال 26 عامًا، والبعض يقول الآن نريد أن يصعد شخص آخر المركب على الفور".
وأضاف أن السعودية "لعبت بوضوح دورًا قياديًا في صنع الاعتدال، لكن ليس بوسعك قلب السفينة بين ليلة وضحاها".